خيار غير متوقع لكبح الدولار في الأسواق السورية..؟؟
أكد حاكم “مصرف سورية المركزي” حازم قرفول، حرص المصرف على مواكبة أحدث التغيرات التقنية في مجال العملات الرقمية، وكل ما يتعلق بالسياسة النقدية، رغم الظروف الصعبة والحصار الذي تتعرض له سورية.
وجاء كلام قرفول بنهاية ورشة عمل أقامتها مديرية الأبحاث الاقتصادية والإحصاءات العامة والتخطيط لدى المصرف، بعنوان “العملات الرقمية”، وجرى فيها تقديم عرضاً حول آفاق إطلاق عملة رقمية في سورية.
وجرى أيضاً خلال الورشة مناقشة تصميم العملات الرقمية، وتجارب وأبحاث الدول الأخرى في هذا المجال والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى عرض تقديمي حول العملات المشفرة ومزاياها وعيوبها.
وحذّر المركزي في 2018 من التعامل بالعملات الرقمية مثل “بيتكوين”، “كونها لا تخضع لضوابط أو تعليمات المصرف”، داعياً إلى التعامل بقنوات الدفع الإلكترونية المحلية الرسمية كونها أكثر أماناً، حسب كلامه.
واقترح أحد الخبراء الاقتصاديين سابقاً تحول سورية إلى العملات الرقمية، واستبدال المدفوعات بالليرة الإلكترونية، متوقعاً أن يحدث المقترح أثر كبير في خفض سعر صرف الدولار والتحكم به، وزيادة القدرة الشرائية للمواطن.
ورداً على المقترح، أكد رئيس “هيئة الأوراق المالية” عابد فضلية، أن تفعيل الدفع الإلكتروني أو إيجاد عملة إلكترونية سورية له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد، لكن لا علاقة له بسعر الصرف، لأنه يتحدد بالعرض والطلب وليس بآلية التعامل المالية سواء كانت إلكترونية أم ورقية.
والعملات الرقمية هي عملات افتراضية يتم تداولها عن طريق الإنترنت دون وجود مادي لها، ويطلق المتداولون عليها العديد من الأسماء الأخرى مثل النقود الإلكترونية، والنقود الرقمية، والعملات الإلكترونية.
وتعتبر “بيتكوين” أول عملة إلكترونية لا مركزية عرفها البشر، ظهرت عام 2009، ولا يوجد لها هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، كما ليس لها بديل فيزيائي، حيث يتم تداولها افتراضياً فقط للشراء عبر الإنترنت.