الإنتخابات الأمريكية الأكثر انقسامًا..نسبة إقتراع متقدمة وضبابية في المشهد
خرج الأمريكيون بأعداد كبيرة الثلاثاء للتصويت في أكثر الانتخابات الرئاسية إثارة للانقسام بين الجمهوريين والديموقراطيين، وسط تفشٍ لفايروس كورونا في الولايات المتحدة.
وقد أدلى أكثر من 100 مليون شخص بأصواتهم في التصويت المبكر، وشوهد مئات الأشخاص خارج مراكز الاقتراع حتى قبل بدء الاقتراع، كما تدفق المواطنون في الساحل الشرقي (فرجينيا، ونيويورك، ونيوجيرسي، وماين) إلى مراكز الاقتراع، حيث فتحت مراكز الاقتراع في حوالي الساعة 6 صباحًا.
أما في ولاية كاليفورنيا، بدأ الاقتراع عند الساعة 7 صباحًا، وجرى الحديث عن تصويت أكثر من 110 مليون شخصًا صوتوا حتى الآن في الانتخابات الرئاسية حتى الساعة، مع توقع وصول الرقم إلى أكثر من 150 مليونًا، ولا يزال بايدن متفوقًا بالاستطلاعات على الصعيد الوطني بثماني نقاطٍ على ترامب.
وتُعتبر جائحة كورونا الموضوع الرئيسي خلال هذه الانتخابات، حيث تصدرت الولايات المتحدة العدد التراكمي من الحالات (9.2 مليون إصابة) والوفيات (230 ألف وفاة) أكثر من أي دولة أخرى في جميع أنحاء العالم، ليكون محور المشادات الكلامية بين حملتي المرشحين الرئاسيين.
فقال ترامب الذي وصف منافسه بايدن بالضعيف، إن “الطاعون” الصيني منعه من بناء أعظم اقتصاد في العالم.
من ناحيتها قالت مرشحة الحزب الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، “عندما يصبح جون بايدن وأنا في البيت الأبيض، سنستمع إلى العلماء، ونروج للأقنعة لإنقاذ الأرواح، وننفذ الاختبارات والتعقُّب على الصعيد الوطني، ونضمن أن اللقاحات مجانية للجميع”، كما أوضحت أنه لا يمكن تحمُّل أربع سنوات أخرى من دونالد ترامب.
وقد تستغرق بطاقات الاقتراع عبر البريد أيامًا أو أسابيع ليتم فرزها في بعض الولايات، ما يعني أنه قد لا يتم إعلان الفائز في الساعات التي تلي إغلاق الاقتراع يوم الثلاثاء، ومع ذلك لا يتم تحديد الفائز من خلال التصويت الشعبي الوطني، بل في المجمع الانتخابي المكون من 538 عضوًا، حيث يحتاج كل مرشح إلى أغلبية 270 عضوًا للفوز بالرئاسة.
في ظل ذلك يسعى ترامب للالتفاف على عملية الاقتراع، وطَرح مزاعم حول عمليات تزوير، لتنشر حملته الانتخابية أرقامًا للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه في موقع الاقتراع الخاص به، وفي محاولةٍ أخرى تقدَّم الحزب الجمهوري بالتماسٍ لإلغاء نحو 127 ألف بطاقة انتخابية في تكساس صوّت أصحابها من سياراتهم، إلا أنّ القاضي الفدرالي رفض التماسهم.
وفي وقتٍ نفى القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكية، تشاد وولف، وجود دليلٍ على أي تدخل أجنبي في الانتخابات، بعد اتهام سابقٍ من إدارة ترامب لإيران وروسيا والصين بالضلوع في ذلك، جرى الإبلاغ عن سلسلة من المكالمات الآلية الغامضة التي تحثُّ الناس على البقاء في منازلهم يوم الانتخابات، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي لفتح تحقيقٍ بالموضوع.
يُذكر أنَّ مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفعت في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث يراهن المستثمرون على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات.