وزير سابق يسأل: لماذا يودع المستثمرون السوريون أموالهم خارج القطر ؟

وزير سابق يسأل: لماذا يودع المستثمرون السوريون أموالهم خارج القطر ؟

نشر وزير الزراعة الأسبق والخبير الأممي الدكتور نور الدين منى مقالا حول أسباب ايداع السوريين لأموالهم في الخارح تحت عنوان (( لماذا يودع المستثمرون السوريون أموالهم خارج القطر ؟؟؟!!!))

وجاء في المقال الذي كتبه على صفحته على الفيسبوك.. :بكل بساطة؛ ودون الحاجة لأي نظريات؛ يمكن القول بأن المستثمرين السوريين ورجال الأعمال وحتى حيتان المال أصحاب المال الوسخ، عندما يهرِّبوا أموالهم ويودعونها خارج سورية؛ مثلاً ( لبنان – مصر – الإمارات )… ولا يستبعد قريباً أن تودع في بنوك عربية – اسرائيلية في الإمارات؛ أو بلدان عربية أخرى…!!!

ما الذي يدفعهم إلى ذلك :

– البحث عن الأمن والأمان المصرفي.
– ضعف الموثوقية.. و شبه فقدان السرية المصرفية في البنوك السورية.
– غياب الشفافية بمصدر الأموال المودعة.. ومصدر العملة الصعبة من أين أتت…!!
– كثير من هذه الأموال؛ يُشَكُّ بأنها تبييض أو غسيل أموال…

فالمصارف اللبنانية تدرك أن جزءاً كبير من هذه الأموال المودعة هي أموال غير نظيفة.. وهي تبييض أموال من رشاوي وفساد.
ولا تستخدم لأغراض تنموية واقتصادية.

– تشوهات سعر الصرف ( الفرق بين سعري الصرف الرسمي وغير الرسمي).. فإذا كان سعر صرف الدولار على سبيل المثال في السوق السورية؛ هو أكثر من الضعف تقريباً من السعر التشجيعي الرسمي…
فما الذي يشجع المودِع أن يودع أمواله بالعملة الصعبة في البنوك السورية..!!

– وهو يعرف تماماً… أن عوامل المخاطرة وعدم التأكدية والخوف من صدور قرارات حكومية؛ تمنع المستثمر أو المودع من أن يسحب أمواله بالعملة التي أودع بها أمواله….
أو حتى يُفرَض عليه أن يسحب بالعملة السورية وبالسعر الرسمي..!!

– هذا يستدعي إصلاح النظام المالي والمصرفي وسعر الصرف.. وتأمين مناخ استثماري مالي يضمن السرية المصرفية؛ والموثوقية؛ وحرية السحب والإيداع بالعملة التي يودع بها المستثمر؛
وإصلاح الفروق الكبيرة بين سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي.
وهذا من شأنه أن يجلب الكثير من الأموال في العملة الصعبة لخزينة الدولة السورية .

فتشوا عن السبب والمسبب…وخذوا بالأسباب…تصطلح الأحوال..!!

٦ تشرين الأول ٢٠٢٠

نورالدين منى

اقرأ أيضا: مسجلاً أعلى سعر في تاريخه.. غرام الذهب عيار 21 ب 135000 ليرة