ما الذي دار بين الرئيس الأسد وبوتين في الاتصال بينهما
أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن معظم اللاجئين يرغبون بالعودة إلى سوريا والعقبة الأكبر أمام عودتهم هي الحصار الغربي المفروض على سوريا.
وقال الأسد خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الاثنين عبر تقنية الفيديو كونفرانس إن “الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا، بعدما قامت الدولة بتقديم عدد كبير من التسهيلات البعض منها تشريعي والبعض منها يتعلق بالإجراءات من أجل عودتهم”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن العقبة الأكبر بالنسبة لعودة اللاجئين هي الحصار الغربي المفروض على سوريا، دولة وشعبا، وبالتالي إعادة هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم”.
وأضاف: “كل منزل في سوريا يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولوية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب”.
وعبر الأسد عن أمله بأن يخرج المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين المزمع عقده في دمشق، بنتائج مهمة، في حين أكد بوتين تأييد روسيا لهذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود المشاركة.
كما شدد بوتين على ضرورة أن تسير عملية عودة اللاجئين “بطريقة طبيعية ودون إكراه”، وأنه “يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه، بعد تلقى معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه”.
من جهة أخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال مع نظيره السوري بشار الأسد أن بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا تم القضاء عليها عمليا، مشيرا إلى إمكانية العودة الجماعية للاجئين إلى البلاد.
وقال بوتين خلال اجتماع عبر الفيديو مع الأسد إن العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في سوريا أثبت فعاليته، حيث تم القضاء عمليا على بؤرة للإرهاب الدولي في البلاد، مؤكدا أن روسيا تواصل بذل جهود نشطة “لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأشار بوتين إلى انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجيا إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يهيء الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين.
وشدد بوتين على ضرورة أن تسير عملية العودة هذه “بطريقة طبيعية ودون إكراه”، وأنه “يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه، بعد تلقى معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه، “بما في ذلك الخطوات التي تتخذونها أنتم سيادة الرئيس والقيادة السورية لتنظيم الحياة السلمية”.
وذكر بويتن أنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم”.
واقترح بوتين أيضا بحث تفاصيل الإجراءات المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي المرتقب حول عودة اللاجئين في دمشق، مؤكدا أن روسيا تؤيد هذا المؤتمر وأن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة.
اقرأ ايضاً: هل ينفذ بايدن ما وعد به ويتخلّص من إردوغان؟