أول تعليق روسي على سحب النقاط التركية في إدلب: الوجود التركي مؤقت
اعتبر السفير الروسي ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر يفيموف أن الوجود العسكري التركي في سوريا مؤقت في أول تعليق روسي على انسحاب النقاط العسكرية التركية وإعادة تموضعها في الشمال السوري.
وقال يفيموف في تصريحات لموقع “الوطن أون لاين” أمس الإثنين: إن انسحاب الجيش التركي من عدد من نقاط المراقبة في سوريا، “يظهر بوضوح الاستمرار في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في شهر آذار 2020 في موسكو”.
وأضاف السفير الروسي “صحيح أن هذه العملية تسير ببطء، ولكن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأننا سنكمل هذا العمل حتى النهاية”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوجود التركي في سوريا هو “مؤقت” حيث قال “الوجود العسكري التركي والأجنبي الآخر في سوريا وغير المُنسّق مع دمشق هو كذلك عبارة عن أمر مؤقت”.
وكان الجيش التركي انسحب من نقطة مورك شمال حماة في 19 من الشهر الماضي لينقل معداتها إلى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب على أن يسحب نقاطا أخرى في ريفي حماة وإدلب، في تموضع جديد يهدف لنقل جميع النقاط الواقعة في مناطق سيطرة الجيش السوري إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة.
وأثار الانسحاب تساؤلات عديدة في ظل غموض التصريحات الرسمية والخلافات التي رسمتها التحركات العسكرية خلال الأسابيع الماضية في محاور إدلب، والتي أعقبها تصعيد روسي غير مسبوق على المنطقة.
وعقب ذلك قالت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته وسائل إعلام تركية: إن “التطورات في إدلب تتم مراقبتها عن كثب بالتنسيق مع روسيا” وإن الوزارة “تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي في مارس/ آذار الماضي ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
ويعتبر سحب النقاط انتهاء للاتفاق مع روسيا والبحث عن اتفاق جديد قد تتضح ملامحه في الأيام المقبلة، في ظل صمت روسي تجاه التطورات الأخيرة في الشمال السوري.
وكالات
اقرأ ايضاً: التوتر على أشده في الجنوب: الجيش السوري يعزّز ويترك باب التفاوض موارباً