الأمطار والتصدير يرفعان أسعار البطاطا والبندورة
واصلت أسعار الخضر في الأسواق والمحال التجارية في محافظة درعا ارتفاعها بشكل متسارع خلال الأيام الماضية بنسب تجاوزت 200% لبعض الأصناف، ليصل سعر كيلو البطاطا إلى أكثر من 900 ليرة ، بينما ارتفع سعر كيلو البندورة إلى 650 ليرة، كما شهدت الأسواق تراجعاً في الكميات الواردة كالباذنجان والكوسا والخيار والفاصولياء.
وعزا عدد من تجار الخضار في سوق مدينة الصنمين هذه الارتفاعات الطارئة إلى تراجع الوارد إلى الأسواق من الخضر عموماً بسبب قلة الإنتاج في الحقول المزروعة وانتهاء موسم الكثير من الخضر الصيفية وفي مقدمتها البندورة، فضلاً عن الأمطار الأخيرة التي شهدتها المحافظة والتي عجّلت بانتهاء موسم الإنتاج مع مخاوف من أن تلي الأمطار موجة صقيع ، وهي معتادة في مثل هذا الوقت من العام ، ما قد يؤدي إلى تضرر الخضر المزروعة بالعروة الخريفية والتي لا تزال في طور الإزهار وأهمها محصول البطاطا.
ولفت أحد التجار إلى أن فتح باب التصدير خلال الفترة الماضية أدى إلى خروج كميات لا بأس بها من الخضر من دائرة الاستهلاك المحلي، ما أدى إلى رفع أسعارها إلى نسب قياسية وغير معتادة لمثل هذا الوقت من العام، لافتاً إلى أن الأسعار مرشحة للزيادة في الفترة القادمة وخصوصاً للخضر الرئيسة كالبندورة والبطاطا مع تراجع الإنتاج وقلة المعروض.
إلى ذلك شكا كثير من المواطنين من الارتفاعات الأخيرة في أسعار الخضر، ولفتت إحدى السيدات إلى أن كثيراً من الأسر ألغت اللحوم من قائمة غذائها اليومي منذ زمن، وبات اعتمادها اليومي على الخضر الأساسية وخصوصاً البندورة والبطاطا التي تلقب «لحمة الفقير» والتي ظلت طيلة فترة الصيف ملجأ الكثيرين « إلا أنها لم تعد كذلك مع هذه الارتفاعات الأخيرة» مشيرة إلى أن الشتاء لا يزال في بدايته والخشية من أن تخرج الخضر أيضاً من قائمة الأساسيات، على حد وصفها.
وسجلت آخر نشرة أسعار للخضار والفواكه الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضر يقارب تلك المتداولة، وأوضح مدير حماية المستهلك في المديرية – المهندس بسام الحافظ أن أسعار الخضر المحددة في النشرة توضع بناء على دراسة يومية للأسعار في السوق والتواصل من قبل لجنة الأسعار مع تجار سوق الهال والاطلاع على فواتير الشراء من الفلاحين وبعد إضافة هامش الأرباح المحددة، مشيراً إلى أن الأسعار المحددة تعد حداً أقصى لا يجب تجاوزه.
ولفت الحافظ إلى أن الخضر تخضع لقاعدة العرض والطلب، وهي تميل في مثل هذا الوقت من العام إلى التراجع مع قدوم موسم الأمطار وانتهاء مواسمها فيقل العرض وترتفع الأسعار.
تشرين
اقرأ أيضا: الخبز في حماة سوء بالجودة نقص بالوزن وارتفاع بالسعر!