إمام سوري يثير الجدل في الدنمارك.. والسبب؟
أثارت وثيقة طلاق لزوجين مسلمين ضجة كبيرة في الدنمارك، ووصفت بأنها من العصور الوسطى، وأقرب إلى الخيال، ذلك لأنها تكرس “العنف ضد النساء”، وطالب دنماركيون بمحاسبة الأئمة الذين عقدوا الوثيقة.
ونشرت صحيفة “Berlingske” تقريراً في 7 تشرين الأول، تتهم فيه إماماً مسلماً بالعنف النفسي، إثر عقده وثيقة طلاق لزوجين بحسب الشريعة الإسلامية، ونصت شروط العقد على “تخلي الزوجة عن حضانة الأطفال إذا تزوجت، وتسقط حضانتهم في حال قامت بفعل مشين يمس شرفها أو شرف عائلتها، أو إذا لم تعلّم أطفالها تعاليم الدين الإسلامي”.
والإمام، محمد الخالد سمحة الملقب بـ “أبو بشار”، سوري الجنسية، وهو الذي عقد الوثيقة، يعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل في الدنمارك، وقد يواجه عقوبة السجن ثلاث سنوات وغرامة مالية.
ونقلت صحف دنماركية عن رئيس بلدية “أودنسي”، بأنه صدم عند رؤيته الوثيقة المكتوبة باللغة العربية، وقال بأنها “حكاية خيالية في 2020”.
كما أشار تقرير الصحيفة الدنماركية، إلى أن الزوجة وافقت على شروط، بما فيها عدم انتقالها أبعد من 130 كيلومتراً عن منزل الزوج، وتحفيظ أطفالها القرآن والصلوات الخمس، إضافة لتعليمهم اللغة العربية.
وقال رئيس بلدية أدونسي، بأن القانون الدنماركي يعاقب على مثل هذه التصرفات، وأن المحكمة تكافح منذ سنوات لكسر قوانين المجتمعات الموازية ولاسيما لدى الجالية المسلمة واليهودية.
ولم تكن هذه المرة الأولى للإمام محمد الخالد التي يلفت فيها أنظار الدنماركيين، حيث قام عام 2005 بالسفر إلى لبنان وسوريا ومصر، وحشد دعماً لمناهضة الرسومات المسيئة للرسول، نشرتها إحدى الصحف الدنماركية.
وكالات