شرح ظاهرة الكوابيس: هجوم الشيطان في الليل

شرح ظاهرة الكوابيس: هجوم الشيطان في الليل

هل سبق أن استيقظت في منتصف الليل وأنت تشعر أن هناك كائن شيطاني يطاردك؟ إذا كان الجواب نعم فأنت بالتأكيد قد جرّبت ما يسمّى بالكابوس. كانت الكوابيس التي تطارد النائمين منذ عدّة قرون مصدرًا لإلهام العديد من القصص الشعبية وبعض الأعمال الفنيّة. تقول دراسة هولنديّة أجريت حديثًا أن هذه الظاهرة المخيفة أصبحت أكثر انتشارًا من قبل, وأنّ على الأطبّاء النفسيّون أخذها بجديّة أكثر عندما تصادف أحد مرضاهم. هذا الهجوم عادًة ما يحدث خلال ما يسمّى الجاثوم – sleep paralysis, ويعتبر الجاثوم أكثر شيوعًا من الكوابيس.

“الجاثوم هو نتيجة تعدّد الحالات النّومية”, يقول الطبيب “جان ديرك بلوم”, وهو أستاذ في علم الأمراض النفسيّة في جامعة “ليدن” في هولندا. هذه الحالة تحدث عندما يكون الشخص نائمًا أو على صدد الاستيقاظ, كما تحدث أيضًا عندما يكون الشّخص نصف مستيقظ وبحالة الوعي.

تكون عضلات الجسم مسترخية لدرجة الشلل عندما يكون الشخص داخل الحلم, وذلك لمنع النائم من أن يتحرك وكأنه خارج الحلم. لكن عندما يحدث الشلل النومي يكون عقل النائم مستيقظًا ويبقى جسمه مسترخيًا. ما يراه الشخص المصاب هو مجموعة من الأشياء المحيطة به والتي تشكّل تأثيرًا كبيرًا في عالمه الحقيقي.

شرح ظاهرة الكوابيس: هجوم الشيطان في الليل استيقظت في منتصف الليل وأنت تشعر أن هناك كائن شيطاني يطاردك الجاثوم شلل الليل الأحلام المزعجة

هناك دراسة تقول أن 11% من الناس تعاني من الكوابيس, أي أن هناك احتمالية حدوث كابوس واحد على الأقل لكلّ شخص بنسبة 11%. أما في بعض الحالات الخاصّة فقد ترتفع نسبة حدوث الكوابيس إلى 41% كما عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسيّة أو عند الطلاب في أوقات الامتحانات.

إن الناس الذين ينامون على ظهورهم معرّضون لتجربة هذه الظاهرة أكثر من غيرهم. أيضًا, يزيد تناول الكحول أو النّوم المتقطّع من احتمالية حدوث الكوابيس أثناء النّوم.

يمكن لهذه الظّاهرة أن تؤدي إلى مشاكل إضافيّة, مثل القلق وعدم القدرة على النّوم بسهولة بسبب الخوف والاضطراب.

يعتقد بعض الباحثون أن هناك علاقة بين ظاهرة الكوابيس ومتلازمة الموت المفاجئ غير المتوقّع, وهي أن يموت شخص ذو صحّة جيدة أثناء نومه بشكل غير قابل للتوضيح.

تقول الدراسة أن هناك أشكال متنوعة من الكوابيس وتتنوع أيضًا ردّات فعل المصابين بها بحسب خلفيّاتهم الثقافيّة, على سبيل المثال, فإن المسلم غالبًا ما يخبر معالجه النفسي أنّه مُطارد من قِبل الجنّ.

في بعض الأحيان قد تأخذ الكوابيس منحىً آخر, فقد تكون لطيفة ومسليّة. يقول طبيب نفسي أنه تحدّث إلى مريضة في الخامسة عشر من عمرها كانت قد رأت مجموعة بطاريق تتناول العشاء على طاولة فوق صدرها, وقد بدا ذلك مسليّا وليس مخيفًا.

اقرأ أيضا: يمكنك أن تكذب على المرأة في ثلاثة حالات فقط