طبيب صدرية: أغلب سكان دمشق أصيبوا بالفيروس
أكد الدكتور عبد الرحمن دكاك الأخصائي في الأمراض الصدرية انه من الممكن أن نشهد ارتفاع تصاعدي في الفترة المقبلة بعدد الإصابات بكورونا، مستبعداً ذلك في دمشق لأن أغلبية السكان أصيبوا في الموجة الأولى وقد حصلوا على مناعة قد تكون مؤقتة أو دائمة، بالإضافة إلى أننا لم نشهد إلى الآن شخص أصيب بالفيروس مرتين لذلك نتوقع أن تكون أقل خطورة.
كما انه لا يزال هناك إصابات وأستقبل بعيادتي وسطياً سبع حالات في اليوم، لكن يجب أن لا ننسى أننا في فصل الشتاء ويوجد حالات عديدة تشخص على أنها كورونا وهي H1N1 أو العكس ومن المستحيل التفريق بينهما، وسنشهد ذلك بكثرة خاصة في الشهرين المقبلين، محذراً بأن يحدث اختلاط في التشخيص بحيث يتم إعطاء علاج الكورونا لمرضى H1N1 أو بالعكس.
وليس المهم معرفة متى تبدأ الموجة الثانية من فيروس كورونا بل الأهم معرفة جاهزيتنا واستعدادانا لهذه الموجة وخاصة بعد ما شهدنا نتائج الموجة الأولى منذ أشهر، وهناك عقبات واجهتنا في المشافي يجب علينا استدراكها في الموجة الثانية.
وشهد الشهر العاشر في العيادات انخفاض في عدد الإصابات حيث أنها لم تتجاوز في اليوم الواحد أكثر من إصابة أو إصابتين، ولكن في الأسبوعين الماضيين بدأت الإصابات تزداد بشكل تصاعدي ولكنه في المستوى المعقول، والإصابات الحالية متوسطة ولا يوجد حالات خطرة.
وان معظم الإصابات الوافدة من المحافظات ومن ريف دمشق خاصة “وادي بردى” في ازدياد حيث وصل عدد المصابين خلال أسبوع أكثر من ١٥ إصابة في عيادتي، وكذلك بالنسبة إلى الإصابات من باقي المحافظات الأخرى فهي أكثر من تلك الموجودة في دمشق وهذا يثقل كاهل النظام الصحي والأطباء الموجودين في دمشق.
وبالنسبة إلى الإجراءات الاحترازية فنسبة ١ إلى ٢٪ فقط من المواطنيين الملتزمين بها، علماً أن الكمامة مهمة جداً وهَيِ تعتبر لقاح للفيروس في الوقت الحالي، ويجب على الجميع ارتدائها ولو أصيب الشخص بالفيروس من قبل.
ونأمل باللقاحين الذين طرحا منذ أيام من قبل شركتي فايزر وبونتياك أن يثبتا مدى فعاليتهما ويتم طرحهما في الأسواق قريباً وأن نحصل عليهما.
ميلودي اف ام
اقرأ أيضا: أخوان ألمانيان يجنيان 22 مليار دولار بسبب لقاح كورونا