فلاحون يشتكون من تسوّس بعض أكياس بذار القمح المسلمة إليهم
اشتكى بعض مزارعي جبلة والجمعيات الفلاحية من تسلّمهم أكياس بذار قمح فيها تسوّس، وذلك للسنة الثانية، لذا قررت الجهات المعنية حصر الكمية المصابة لإعادتها، وتراوحت بين 2- 3 أطنان.
وأوضح مدير “المصرف الزراعي” في جبلة إياد عيسى، لصحيفة “تشرين”، أن المصرف وسيط بين الفلاحين و”المؤسسة العامة لإكثار البذار”، وهو لا يفتح الأكياس وإنما يسلمها فقط، مؤكداً أن مستودعات المصرف على أكمل الجهوزية.
بدوره، بيّن مدير فرع “مؤسسة إكثار البذار” في اللاذقية إبراهيم صبيحة، لنفس الصحيفة، إمكانية حدوث حالات تسوس في البذار نتيجة سوء تخزين في مستودعات المصرف وعدم المعالجة الفورية.
وأكد صبيحة أن المؤسسة تؤمن البذار المغربل والمعقم والمحسن وذي الإنتاجية العالية، وتحرص على توزيعه في موعد زراعة القمح دون تأخير، والذي يكون مطلع تشرين الأول.
وأضاف أن المؤسسة تقوم بالكشف الدوري على البذار المستجرة ولم تلاحظ إصابات، ومع ذلك أجرت عدة مكافحات وقائية بمادة الفوستوكسين، واستجر فرع “المصرف الزراعي” في جبلة 70 طناً بتاريخ 14 أيلول الماضي.
وحدد “مجلس الوزراء” مؤخراً سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين لموسم 2021 بمبلغ 450 ليرة، مع منح مكافأة تسليم بواقع 100 ليرة لكل كيلو لمن يسوّق أقماحه إلى مراكز “المؤسسة السورية للحبوب”، كما حدّد سعر كيلو الشعير بـ200 ليرة.
وحدّدت الحكومة مؤخراً سعر شراء كيلو القمح (القاسي والطري) من الفلاحين لموسم العام الجاري بـ200 ليرة، إضافة إلى منح الفلاحين 25 ليرة مكافأة تسليم، ليصبح إجمالي سعر شراء الكيلو 225 ليرة، بزيادة 40 ليرة للكيلو عن موسم 2019.
وفي نهاية أيار الماضي، أي قبل بدء استلام أقماح موسم 2020، رفعت الحكومة سعر استلام محصول القمح المحلي من 225 ليرة إلى 400 ليرة للكيلو، بهدف استجرار كامل محصول القمح في جميع المحافظات، حسبما ذكرت.
ورصدت الحكومة سابقاً 450 مليار ليرة سورية لاستلام كامل محصول القمح لموسم 2020، والذي قدّر بنحو 2.9 مليون طن، ويمتد على مساحة مليون و355 ألف هكتار.
وخصصت الحكومة 400 مليار ليرة سورية لشراء قمح الفلاحين في موسم 2019، بسعر 185 ليرة للكيلوغرام الواحد، وصُرف منها نحو 250 مليار ليرة سورية لاستلام قرابة مليون طن، من أصل إنتاج سورية الذي قارب 2.2 مليون طن.
وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، يتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي من روسيا، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
ويعرف القمح السوري بأنه من النوع القاسي المستخدم في صناعة المعجنات والمعكرونة، بينما الخبز يتم تصنيعه من القمح الطري، لذا تلجأ إلى الاستيراد، بحسب كلام معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب.
اقرأ أيضا: 6 قرارات سحرية بإمكانها تخفيض الأسعار في الأسواق.. على ذمة رجل أعمال؟