الجمعة , نوفمبر 22 2024
سوريا مقبلة على تطورات جديدة

سوريا مقبلة على تطورات جديدة

سوريا مقبلة على تطورات جديدة

يشهد الملف السوري مسارا بارزا تمثل ببدء انسحاب الحيش التركي من النقاط الـ 13 المحاصرة من الجيش السوري في ارياف حلب وحماة وادلب الى داخل ادلب مما وسع دائرة انتشار الجيش السوري والحلفاء في تلك المناطق، وفي المقلب الاخر اخلى الجيش الاميركي مواقع في دير الزور ونقلها الى محيط حقل كونيكو النفطي وهو اكبر حقل في سوريا وعزز المواقع بشاحنات عسكرية واسلحة متطورة .

وحسب مصادر متابعة، اذا كانت الخطوات التركية لها طابعها العسكري لجهة اخلاء مواقع ساقطة ومحاصرة، والتموين يدخلها بإشراف الجيش الروسي مع استحالة احداث تطور عسكري ميداني مغاير، كما ان هذه الخطوة تساهم في فك اسر 13 الف جندي تركي كانوا محاصرين في هذه المواقع،

وهذا الامر يشكل تراجعاً تركياً، فيما الاجراء الاميركي لا يهدف الا الى فرض المزيد من الضغوط على دمشق وحصارها ومنعها من استغلال ثرواتها ودفعها الى تقديم تنازلات في ملفات سياسية ودستورية تناقشها لجنة صياغة الدستور، وامتدت الضغوط مؤخرا لتشمل الامارات ومصر والاردن ودولا عربية لمنع مشاركتهم في مؤتمر النازحين،

وقد استجابت بعض هذه الدول للضغوط بعدما كانت الامارات قد ابلغت عن مجيء وفدها ولكنها اعتذرت قبل 8 ساعات من بدء اعمال المؤتمر، كما ان وتيرة الضغوط تصاعدت ايضاً بعد فشل زيارة الوفد الاميركي الى دمشق من اجل الافراج عن الصحافي تايسن والاهم القس الاميركي مع 4 آخرين، وان ترامب كان يريد ان تتم العملية قبل الانتخابات لاستغلالها داخليا وهذا الامر لم يحصل وقد يرفع احتمال العملية العسكرية حيث يؤدي مزاج ترامب دورا محوريا في هذا الامر وفي اتخاذ القرار.

وحسب المصادر المتابعة، فان واشنطن تعرف جيداً صعوبة اي مفاوضات مع السوريين ولها تاريخ معهم من «المفاوضات المستحيلة» و«السوريون لا يزالون يشترون بأسعار زهيدة ولا يبيعون الا بالسعر العالي «ما في شي بلاش» وقالوا للوفد الاميركي ان تايسن ليس عندنا مطلقا وهو ضابط مخابرات اختفى خلال اشتباكات بين الارهابيين في الغوطة ورفضوا اعطاء اي معلومة اضافية متمسكين بموقفهم،

وبانه لا مفاوضات على اي ملف قبل الانسحاب الاميركي اولا من المناطق العسكرية التي كانت للجيش السوري وبعدها من مناطق النفط وصولاً الى مغادرة كل سوريا، وحالياً لا اتصالات في موضوع تايسن وفي اي ملف اخر ،

وهذا كل ما حصل في موضوع تايسن وانتهت الامور عند هذا الحد، وكل التسريبات الاعلامية عن صفقة وما شابه غير صحيح مطلقا، كما انه لا رسائل بين القيادتين السورية والاميركية ولا وساطة اماراتية وكل ما اثير عن استئناف المفاوضات في ملف الجولان هو من نسج الخيال.

وتتابع المصادر بالتأكيد، ان القيادة السورية تدرك انها تجاوزت المؤامرة الكونية ودحرتها وظروف الـ 2011 انتهت الى عير رجعة وواثقة بحلفائها والاوضاع في طريق التحسن رغم صعوبتها،

مع العلم ان سوريا ليست وحدها تعيش الظروف القاسية على الصعيد الاجتماعي لكنها قادمة على مرحلة جديدة والدولة بدأت تستعيد حضورها في كل المناطق باستثناء ادلب وتعرف ان مرحلة من المفاوضات الصعبة قادمة مع الادارة الاميركية الجديدة وغيرها لصياغة الحل وتدرك موقف الادارة الجديدة وانحيازها للاكراد بالمطلق وضد اردوغان مع ميل الديموقراطيين الى دعم المشاريع الفيدرالية وتدمير سوريا والعراق وليبيا ولا بد من انتظار كيف ستتحرك الادارة الديموقراطية ليبنى على الشيء مقتضاه.

الديار-رضوان الذيب

اقرأ ايضاً:نتانياهو يهدد سوريا وإيران