الجمعة , نوفمبر 22 2024

خالد العبود: من تهديد إيران إلى زيارة الجولان.. ماذا يريد أن يفعل “ترامب”؟!!..

خالد العبود: من تهديد إيران إلى زيارة الجولان.. ماذا يريد أن يفعل “ترامب”؟!!..

كتب خالد العبود

ماذا يريد أن يفعل “ترامب”؟!!..
-في ظلّ اللحظة الحاكمة للمنطقة والعالم، وخاصة المعادل الناظم للعلاقة الأمريكيّة مع كيان الاحتلال، خلال سعي “ترامب” وفريقه الحاكم للاستقواء على ناتج الانتخابات الأمريكيّة الأخيرة، فإنّه يحاول أن يشتغل على اثنتين، تقوّي موقعه الرافض لنتيجة تلك الانتخابات، وبقائه في البيت الأبيض، من خلال إعادة تموضع علاقته مع اللّوبي الصهيونيّ في الولايات المتحدّة:
1-من خلال زيارة وزير خارجيته إلى الجولان السوريّ المحتلّ، اعتقاداً منه بأنّ ذلك سوف يساهم بدعم هذا اللّوبيّ له، في رفضه نتيجة الانتخابات، وبقائه في البيت الأبيض..
-وهنا السؤال، ماذا يستفيد كيان الاحتلال من هذه الزيارة؟!!..
والجواب هو:
*الأمر الأوّل- أنّ “ترامب” وفريقه الحاكم، يدركان جيّداً أنّ كيان الاحتلال قلقٌ لجهة ناتج المواجهة الكبرى التي حصلت في سوريّة، وهو يسعى جاهداً لمواجهة الانجاز الكبير الذي حقّقته سوريّة، في صدّها واسقاطها لهذا العدوان، وسعيها لصرف هذا الانجاز، في استرداد حقّها الوطنيّ في الجولان..
ويدرك “ترامب” وفريقه الحاكم أيضاً، أنّ زيارة مثل هذه، سوف تدعم موقف كيان الاحتلال، وتقويه، وهو ما يحتاج له هذا الكيان في هذه اللحظة الحاسمة، باعتبار أنّها زيارة سوف تقود إلى رضى ودعم اللّوبي الصهيونيّ لموقف “ترامب” من الانتخابات الأخيرة..
*الأمر الثانيّ- أنّ “ترامب” وفريقه، يقومان بهذه الحركة، لرفع ثمن وضع ملف الجولان فوق طاولة المفاوضات، وهو ثمن طالما ركّزنا عليه سابقاً، وطالما اشتغل عليه كيان الاحتلال، ويمكن تلخيصه بالعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك السوريّ – “الإسرائيليّ عام 1974م..
لكن ماذا يعني هذا الاتفاق بالنسبة لكيان الاحتلال، يعني بالضبط، خروج سوريّة من حلف المقاومة، وإنهاء وجود وحضور أطراف حلف المقاومة فوق الأراضي السوريّة..
2-وهو تكتيك يشابه تماماً، ما فعله “ترامب” من خلال تهديده بالعدوان على الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، باعتبار أنّ مثل هذا الموقف، سوف يساهم في دعم ومساندة “ترامب”، من قبل اللّوبيّ الصهيونيّ، لجهة موقفه من الانتخابات الأمريكيّة الأخيرة..
-هاتان اثنتان هامتان، يشتغل عليهما “ترامب” وفريقه الحاكم، بغيّة الاستقواء باللّوبيّ الصهيونيّ، من خلال استمالته بالموقفين اللّذين ذكرناهما أعلاه، في وجه فريق أمريكيّ آخر، للبقاء في البيت الأبيض، ليس إلا!!..