السبت , نوفمبر 23 2024
حلمٌ عائلة سورية ربما يتحول إلى كابوس في المانيا

حلمٌ عائلة سورية ربما يتحول إلى كابوس في المانيا

حلمٌ عائلة سورية ربما يتحول إلى كابوس في المانيا

يواجه حلم عائلة سورية بإنشاء مشروع تربية الماعز، وصناعة الجبن في ألمانيا، عقبات تهدد استمراره.

استطاعت عائلة، عليادة، بعد 4 سنوات من الشتات، لم شمل أفرادها الـ 24 في ألمانيا، وبدأت بتأسيس مشروعها الخاص، بما يماثل مشروعها، الذي كانت تعيش من مردوده، في سوريا.

يقول عبادة، أحد أفراد العائلة، “في سوريا، قمنا بتربية الماعز والأغنام لعدة أجيال، وكان لدينا على الأقل 400 حيوان”، بحسب موقع (taz.de) الألماني.

وأضاف “أردنا إنتاج الجبن بأنواعه العربي المالح، والأوروبي، ودخول السوق الألمانية”، لكن فشل هذا المشروع يعني فشل العائلة في كسب انطلاقة في ألمانيا.

البداية كانت بشراء رأس ماعز تلو الأخر عبر الانترنت!

بدأ المشروع في عام 2019، حين استأجرت العائلة، مزرعة في قرية رانديغ قرب كونستانس جنوبي ألمانيا، واشترت 170 رأساً من الماعز، وأسست في الطابق الأرضي مصنعاً لإنتاج الألبان والأجبان.

وعن آلية شراء الماعز، يضيف عبادة، أنه “لا يوجد سوق للحيوانات في ألمانيا كما الحال في سوريا، حيث يمكنك ببساطة شراء الأغنام والماعز، إذ بدأنا بشراء ماعزة واحداً تلو الآخر عن طريق موقع ebay، حتى اشترينا 144 راساً بصفقة واحدة”.

المستهلكون المستهدفون من المشروع، هم ليسوا فقط الألمان المحبين للأجبان، بل السويسريون أيضاً، الذين يقدرون جبن الماعز، وكذلك تجار الجملة العرب.

وتربية الماعز، ليست مهنة منتشرة على نطاق واسع في ألمانيا، فهناك ما يقرب من 140 ألف رأس ماعز في ألمانيا، لكن يتم الاحتفاظ بها في قطعان لا يتجاوز عددها 10 حيوانات ليس أكثر، وفقاً للمكتب الإحصائي الفيدرالي الألماني.

المشروع لم ينطلق بقوة وتهديد بإخلاء المزرعة!

واجه المشروع عقبات عدة، في مقدمتها عدم مطابقة التعليمات الألمانية لمثل هذه المشاريع، إلى أن رأى مسؤولون في مكتب المنطقة الألمانية، أنه يتعين على العائلة مغادرة المزرعة مع الماعز، قبل نهاية تشرين أول المقبل.

يرى، توماس بوسير، رئيس مكتب قانون البناء والبيئة في كونستانس، بعد التحقيق فيما إذا كانت المزرعة تستوفي الشروط القانونية، أن هناك مشكلات في نظام الحماية من الحرائق، ورعاية الحيوان، وقواعد النظافة.

ومع تقدم الوقت، بدأت الخسائر تتراكم على العائلة، وتغير الهدف من الإنتاج إلى السعي للحفاظ على أرواح الحيوانات، من خلال ذبح بعضها أو بيعها، ابتداءً من الأكبر سناً، ثم الحيوانات اليافعة.

وعبر مسؤولو “المكتب البيطري” في المنطقة عن انزعاجهم بعد زيارة المزرعة في شهر تموز الماضي، بسبب حالة سوء التغذية، التي تظهر على الماعز، وعدم توافر العلف الكافي أو مخزون للقطيع.

مالك المزرعة: حرب بيروقراطية بشعة شّنت ضد العائلة

يقول مالك المزرعة، التي تعيش فيها العائلة السورية، جورج فنجيرت، “جعلت من جميع الجيران أعدائي، لأنني كنت مقتنعاً بأن هذا يمكن أن يكون مشروعاً متكاملاً بشكل جيد”.

ويتابع “لقد أشعل مكتب مقاطعة كونستانس حرباً بيروقراطية بشعة ضد عائلة اللاجئين السوريين”، ويلفت إلى أن “المأساة هنا هي حجم المشقة التي تتحملها العائلة، هذه مأساة، وتدمير متعمد للوطن الجديد والوجود الاقتصادي”.

ولا تزال أصوات في المقاطعة الألمانية، تطالب بدعم العائلة، والاستثمار في مشروعهم، ويقولون إنها لن يتركوا العائلة وحدها.

ومع تقدم الوقت، بدأت الخسائر تتراكم على العائلة، وتغير الهدف من الإنتاج إلى السعي للحفاظ على أرواح الحيوانات، من خلال ذبح بعضها أو بيعها، ابتداءً من الأكبر سناً، ثم الحيوانات اليافعة.

وعبر مسؤولو “المكتب البيطري” في المنطقة عن انزعاجهم بعد زيارة المزرعة في شهر تموز الماضي، بسبب حالة سوء التغذية، التي تظهر على الماعز، وعدم توافر العلف الكافي أو مخزون للقطيع.

مالك المزرعة: حرب بيروقراطية بشعة شّنت ضد العائلة

يقول مالك المزرعة، التي تعيش فيها العائلة السورية، جورج فنجيرت، “جعلت من جميع الجيران أعدائي، لأنني كنت مقتنعاً بأن هذا يمكن أن يكون مشروعاً متكاملاً بشكل جيد”.

ويتابع “لقد أشعل مكتب مقاطعة كونستانس حرباً بيروقراطية بشعة ضد عائلة اللاجئين السوريين”، ويلفت إلى أن “المأساة هنا هي حجم المشقة التي تتحملها العائلة، هذه مأساة، وتدمير متعمد للوطن الجديد والوجود الاقتصادي”.

ولا تزال أصوات في المقاطعة الألمانية، تطالب بدعم العائلة، والاستثمار في مشروعهم، ويقولون إنها لن يتركوا العائلة وحدها.

وكالاتحلمٌ عائلة سورية ربما يتحول إلى كابوس في المانيا