ميليشيا الجيش الوطني يسرقون كنيسة سريانية في رأس العين شمال سوريا
اتهم ناشطون من مدينة رأس العين، أمس الأحد، عناصر من فصائل ميليشيا الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بسرقة محتويات كنيسة “مار توما” للسريان الأرثوذكس في المدينة.
وأضاف الناشطون، أن السرقة «طالت جميع محتويات الكنيسة، بما فيها الآلات النحاسية التي تخص فرقة الكشافة التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس».
وأفادت مصادر من المدينة، أن كنيسة “مار توما” التي تعرضت للسرقة «تقع وسط شارع الكنائس شمالي المدينة، والتي تضم كنيسة للسريان الكاثوليك وأخرى كنيسة للأرمن الأرثوذوكس».
وأضافت: أن «عدد العائلات المسيحية المقيمة في المدينة كان قد انخفض إلى نحو 50 عائلة قبل الهجوم التركي فقط، بعد هجرة عشرات العائلات خلال سنوات الأزمة».
وتستمر الفصائل الموالية لأنقرة في شمال وشمال شرقي سوريا بارتكاب انتهاكات ونهب الملكيات الخاصة والعامة، مستغلةً الفوضى الأمنية لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.
وأطلقت تركيا في الـ9 من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عملياتها العسكرية في شمال شرقي سوريا تحت مسمى (نبع السلام)، ضد قوات سوريا الديمقراطية(قسد)، وسيطرت خلالها على مدينتي تل أبيض و”رأس العين”، إضافة إلى عشرات القرى في محافظتي الحسكة و الرقة.
واتهمت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا عناصر ميليشيا الجيش الوطني في ارتكاب انتهاكات بحق المدنين في “رأس العين” و عفرين، مشيرةً إلى أنهم «نهبوا الممتلكات على نحو منسق».
وأدّت عملية “نبع السلام” إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان القرى والمدن التي سيطرت عليها الفصائل بدعم من الجيش التركي، إذ يقطن المهجرون منذ نحو عام في مخيمات ومراكز إيواء مؤقتة أُقيمت في محافظة الحسكة.
وكالات