ميخائيل كالاشنيكوف أمضى 9 سنوات حتى أقنع رؤساءه بسلاحه
محمد حجازي
تقدّم روسيا فيلماً متميزاً يحكي سيرة مخترع سلاحها الرشاش AK 47، الأشهر باسم مخترعه عام 1947 الرقيب أول في جيش الإتحاد السوفياتي ميخائيل نيموفيفيتش كالاشنيكوف، بعد 9 سنوات أمضاها مخترعاً ومعدلاً السلاح الرشاش الذي إبتكره رداً على الرشاش الذي كان ميزة التسليح الألماني النازي في معارك الحرب العالمية الثانية، وخبرالمخترع تفوقاً ألمانياً في السلاح الفردي يومها حين كان قائد دبابة، أجبرته إصابته على تمضية وقت كاف للإهتمام بإختراع رشاش يضاهي رديفه الألماني، لكن كالاشنيكوف عانى من إستخفاف بإختراعه في البداية إلى أن قابل أحد جنرالات الجبهة فدعم مشروعه حتى قطف القبول به وإعتماده ثم تصنيعه، وتوزيعه على عموم الوحدات القتالية ليتحول إلى السلاح الأمثل في القرن العشرين مع وجود 200 مليون قطعة منه حالياً.
الشريط الذي أخرجه قسطنطين بوسلوف، إستند فيه إلى نص تعاون عليه أربعة كتاب سيناريو: سيرغي بودروف، ألكسي بوروداشيوف، سيرغي غوربينوف، وأناتولي أوزوف، ولعب الدور الأول الممثل يوري بوريسوف، في توصيف لجندي مهذب خجول لكنه عنيد طالما أن غايته من السلاح الجديد هو تزويد زملائه المقاتلين بسلاح فعال يضاهي الرشاش الألماني الذي يعترف الفيلم بأنه كان عنصر تفوق في الميدان، ويُحسب للضباط الذين طلبوا تعديلات بسيطة على الإختراع أو حتى تأجيل الموافقة عليه، أنهم مارسوا بدقة مهمتهم للفوز بسلاح فعال، في وقت كانت فيه حماسة التقنيين لتقديم العون له خارج دوامهم لافتة جداً فالكثير تحقق من خلال هذه المبادرات خدمة للاختراع تمهيداً لإيصاله بأسرع وقت إلى التتويج بمباركته رسمياً.
المخترع الشاب كالاشنيكوف من كازاخستان شارك في الأيام الأولى من الحرب الثانية، له 17 أخاً وأختاً عاش منهم ثمانية فقط، وقد كرمه ستالين بوسام رفيع ومبلغ 150 ألف روبل، وعلق على ذلك بالقول: أهم ما فزت به ليس الوسام ولا المال بل هورؤية ومصافحة ستالين، وأمضي في عضوية مجلس السوفيات الأعلى 39 عاماً (بين عامي 1949 و1988)، وعندما توفي في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2013، أقيم له تشييع رسمي ووطني شارك فيه الرئيس فلاديمير بوتين وأركان الدولة من الصف الأول.
الميادين