وزير زراعة أسبق ينتقد الوزير الحالي: تقديراتك عشوائية والزراعة السورية بخطر!
انتقد وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى دعوة وزير الزراعة الحالي حسان قطنا حول استثمار جميع الاراضي في زراعة القمح حتى لو بسماد أقل أو بدون سماد.
واعتبر “منى” أن ما صدر عن الوزير قطنا يفتقد إلى أدنى درجات العلمية في زراعة القمح السوري، ويتجاهل فلسفة إدارة إنتاج القمح واحتياجاته، وما يتطلب من الحزمة لتكنولوجية ( البذار المحسن – معدلات البذار – التسميد الأمثل من حيث الكمية ومن حيث المواعيد – الوقود – الأدوية الزراعية – أدوات البذار – آليات البذار والحراثة والحصاد…)، لافتاً إلى أن زراعة بدون هذه التكنولوجيات، وبدون جدوى فنية اقتصادية عبارة عن هوايات أطفال في المدارس، عندما يزرعون في أصص ليعرفوا عن الإنبات.
وقال وزير الزراعة الأسبق رداً على منشور لوزير الزراعة: “إن الزراعة أكثر من ذلك، فهي علم وفن وإدارة وسياسة واقتصاد، وكلها تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي؛ وتحسين معيشة ورفاهية المواطن.
وتابع منى في منشور عبر حسابه الشخصي في فيسبوك: “من المحزن والمؤسف؛ أن تقرأ منشوراً لوزير عن التقديرات العشوائية في مواعظ خطابية حول الزراعة؛ بسماد أوبدون سماد؛ وتقدير كمية الإنتاج، معتبراً أن ذلك يؤكد إدارة الزراعة السورية؛ على الورق فقط.
ورأى منى أن الفلاح السوري؛ الذي تعود خبرته لآلاف السنين من بلاد مابين النهرين إلى حقول حوران ( سلة غذاء روما)، لا يحتاج إلى مواعظ مهندسين زراعيين، يثنون في تعليقاتهم على تصريحات الوزير التي تخالف العلم وأسس المنطق؛ فقط من أجل المحاباة والمصالح.
وتابع: ” فهل يُعقَلُ، أن يصدر عن وزير، أن يدعو إلى زراعة القمح في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة، هذا يخالف كل الأسس العلمية للتنوع البيومناخي؛ والبيئي؛ والأحزمة البيئية للمحاصيل… وكذلك أهمية وفلسفة الدورات الزراعية.
يذكر أن منشور وزير الزراعة حول إمكانية زراعة القمح بدون أسمدة كان لاقى ردود فعل متباينة.