عاملات إثيوبيات يسخرن من اللبنانيات ويدعوهن للعمل لديهن خادمات.. شاهد!
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لعاملات منزليات من الجنسية الإثيوبية، يُوثقن لحظة رحيلهن من لبنان بعد تردي الأوضاع الاقتصادية، جراء تراجع سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار.
وظهرن العاملات الإثيوبيات الثلاث بالفيديو الذي رصدته “وطن” وهن يسخرن من اللبنانيات أثناء تواجدهن في المطار، وتقول إحداهن: “وداعا لبنان، نحن ذاهبون إلى إثيوبيا، إذا أردتم أنتم أيضاً تعالوا معنا”، فتُقاطعها الأخرى قائلة: “تفضلوا واعملوا خدامين لدينا”.
واستكملت العاملات المنزليات سخريتهن من اللبنانيات وسط ضحكاتهم الساخرة: “سندعكم تعملون لدينا، ولكن لن ندفع لكم بالدولار، بل بالليرة اللبنانية، تعالوا هيا”.
View this post on Instagram
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المقطع ما بين من عبر عن شعوره بالشفقة تجاه حال اللبنانيات. وما بين من أشار إلى أن العاملات الإثيوبيات ماكُن سيشمتن بمخدوميهم لولا أنه تم معاملتهم بطريقة سيئة.
هذا وقد تجددت أزمة العاملات الإثيوبيات اللواتي اعتصمن أياماً أمام قنصلية بلادهن في العاصمة اللبنانية بيروت في وقت سابق. وافترشنَ الأرض أمام القنصلية مجددا، كنوع من الضغط لإعادتهن إلى بلادهن. بعد أن تخلّى عنهنّ أصحاب العمل بذريعة عدم القدرة على دفع الرواتب.
وقامت وزارة العمل اللبنانية حينها بالتنسيق مع وزارة السياحة، في وقت سابق. بتأمين فندق لهنّ، قبل نقلهنّ إلى مؤسسة “كاريتاس” غير الحكومية بعد إجراء فحوص فيروس كورونا. وتم احتواؤهنّ في بيت الإيواء، وقدمت لهنّ الخدمات الصحية والإنسانية والغذائية والقانونية. إلى حين إيجاد حلول لمشاكلهنّ وتحصيل حقوقهنّ، أو العودة الطوعية إلى بلادهنّ.
ويعيش آلاف الوافدين في لبنان أزمات متتالية على وقع الأزمة الاقتصادية التي جعلت غالبيتهم عاجزين عن نيل رواتبهم بالدولار مع انهيار قيمة الليرة اللبنانية. أو تسبّبت بفقدانهم لوظائفهم من دون دفع مستحقاتهم حتى، وفاقمت إجراءات الإغلاق جراء تفشي وباء كوفيد-19 الوضع سوءاً. وكان انفجار المرفأ المروع الشعرة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير.
وطن