السبت , نوفمبر 23 2024
"بالع الموس عالحدين" حكاية سائق ميكرو مهاجرين صناعة.. برسم فرع مرور دمشق

“بالع الموس عالحدين” حكاية سائق ميكرو مهاجرين صناعة.. برسم فرع مرور دمشق

“بالع الموس عالحدين” حكاية سائق ميكرو مهاجرين صناعة.. برسم فرع مرور دمشق

منذ أن خرج من الكازية أوقفته.. ركبت إلى جانبه، وقلت له: “الله يعطيك العافية” وكأنه يريد أن يقول له أحد ما هذه الجملة ليبدء الرجل الستيني سائق ميكرو باص مهاجرين-صناعة الحديث: “والله يا بني لم تنم عيني هذه الليلة، منذ الساعة 12 منتصف الليل وأنا أقف على دور الخبز لنأمن -الخبزات- ثلاث ساعات من أجل ربطتين من الخبز، أوصلت -الخبزات- للبيت تمام الساعة الثالثة صباحاً، وركبت السيارة -الميكرو- وأسرعت إلى الكازية، من الساعة الثالثة وحتى الآن، -وكانت الساعة قرابة التاسعة والنصف- وكنا قد وصلنا إلى ساحة باب مصلى ولم تكن مقاعد الميكرو قد امتلأت كلها لقصر المسافة من الكازية إلى باب مصلى، عندها تراكض الناس وفتحوا باب الميكرو والسائق الستيني يطلب منهم التقدم نحو الموقف الرسمي حتى أجبروه على الوقوف عندما تعلقوا بالباب وكادوا يخرجونه من مكانه، لتشع عينا شرطي المرور كالنسر ويطلب منه التوقف وسحب أوراقه والرجل الستيني يتوسل إليه أن لا علاقة له، والركاب هم من فتحوا الباب واستغلوا الازدحام وحركة السير البطيئة في القفز إلى مقاعد الميكرو، لكن الشرطي الهمام أصر على تحرير المخالفة والتعامل بالقانون، متناسياً روح القانون وهذا الأمر عائد إليه طبعاً.. لكن أن يتطاول بالسباب والشتائم على الرجل الستيني والتلويح بمخالفة أشد، فهذا الشرطي بحاجة لعقوبة مسلكية تعلمه آداب الحديث مع الناس حتى وإن كانوا مخطئين، والحق بالمخالفة يتحمل شرطي المرور جزء من مسؤوليته، فهو مسؤول عن تنظيم حركة المواطنين والزامهم بالوقوف على المواقف الرسمية، فماذا لو لم يتوقف سائق الميكرو واستمر بالمسير للموقف الرسمي والناس متعلقة بالباب المفتوح وقام بدهس أحد المواطنين المتمسكين بالباب، هل يجب أن يبتلع سائق الميكرو الموس على الحدين؟!..

السيد رئيس فرع مرور دمشق الحادثة حصلت اليوم في تمام الساعة التاسعة والنصف بمنطقة باب مصلى باتجاه مشفى المجتهد، وإن قام الشرطي بتحرير المخالفة مطبقاً للقانون ومتجاهلاً روحه، فليتعلم إذاً آداب الحديث مع الناس واحترامهم….

نرجو عنايتكم

المصدر: المشهد