طبيب يتاجر بنسب المولود.. والنهاية خلف القضبان
تعرف (رائد) و زوجته (سلوى) في إحدى العيادات الطبية على (جميل وزوجته حنان) بعد موعد ضربه الطبيب لكلا العائلتين في ذات اليوم وذلك على خلفية خضوعهم لعملية طفل أنبوب حيث كانت تعاني (سلوى) من تليف بالرحم, الأمر الذي حرمها من إنجاب الأطفال بشكل طبيعي, فيما كانت المشكلة عند (جميل وحنان) مختلفة تماماً حيث كانت المشكلة هنا لدى جميل الذي كان يعاني من العقم بنسبة 60%…
خضعت العائلتين يومها لذات العملية بعد عدة جلسات خضعوا لها سابقا ..ولكن لم يخطر ببال أي منهم أنه سيقع ضحية إحتيال ذلك الطبيب بعد فشله في علاج (جميل) فقام بتلقيح بويضة (حنان) زوجة (جميل) من نطاف (رائد) زوج (سلوى) … حملت بعدها (حنان) بذكر…
مجرد شكوك
حمل (حنان) كان بمثابة خبر مفرح للعائلة بأكملها انتظرته بفارغ الصبر وأقامت من أجل ذلك حفل صغير احتفالاً بتلك المناسبة التي لم تنسى أن تدعوا إليها (رائد وسلوى) بعد الصحبة المتينة التي توطدت بينهما خلال الفترة الأخيرة, مضت بعدها الأيام سريعاً وأنجبت (حنان)(عمر) الذي بدأ يوم بعد يوم تتبين لديه ملامح الشبه التي كانت مطابقة جداً(لرائد) صديق العائلة,
الأمر الذي كان يحير الجميع لكنهم كانوا يتغاضوا عن ذلك بإستثناء (سلوى) التي كانت تشك بحدوث أمر ما لم تستطع فهمه وكانت على يقين من شيء واحد وهو أن (عمر) ولدها, وبدأت من وقتها تحاول إقناع زوجها بشكوكها، ولكون لا يوجد دليل قاطع قرر الزوجين اختطاف الطفل لإجراء تحليل (الدي أن أي) له وبدأا برسم خطة لتنفيذ ذلك.
غداء لشخصين
كانت الخطة حين اتصل (رائد) ليقوم بإخبار(جميل) على أنه ربح مع زوجته دعوة على الغداء في أحد المطاعم دون أن يظهر طبعاً صفته الحقيقية, وبالفعل لم يكذب الزوجين خبراً حين قبلا الدعوة، وهناك استغل (رائد) انشغال والدي (عمر) عنه أثناك لهوه بلعب ليقوم باختطافه والهرب به .
دقائق لم تطول حتى انتبهت الأم لاختفاء ولدها فبدأت بالصراخ مذعورة، وأدركت فوراً المقلب الذي وقعت به فقد كانت تشعر بنظرات (سلوى) الغريبة لولدها وخصوصاً بعد ما صارحتها مسبقاً بطريق المزاح بكونه يشبه زوجها, ولكن الموضوع لم يكن مجرد مزحة حين توجهت برفقة زوجها إلى قسم الأمن الجنائي لتقوم بالادعاء عليها,
أمام ذلك كان لا بد من استدعاء سلوى وزوجها اللذين تبينا أنهما من خطفا الطفل فعلاً حيث أشارا بكونه طفلهم وبدأت كل عائلة بشد الحبل لطرفها وتدعي نسب الطفل لها حتى كان لابد أن يتدخل الطب ليحسم الموضوع ويكشف الحقيقة من خلال تحليل ( الدي أن أي) الذي جاءت نتيجته كالصاعقة على الجميع عندما تبين بأن (عمر) هو ابن (رائد) وبأن رحم حنان كان مجرد حاضنة فقط,
تلك الكارثة التي حلت بهم لم يستطع أن يحلها سوى القضاء بعد اعتقال الطبيب الذي تبين من خلال التحقيق بأنه السبب وراء كل ذلك إلا أنه أصر على أنه مجرد خطأ ارتكبه دون قصد, ولكن تشابك خيوط القضية وعدم وجود دليل كافي على كلامه ولأن مثل تلك الحالات من النادر وقوع الخطأ فيها لم يكن أمامه سوى الاعترف بتخطيطه المسبق لما حدث وذلك ضماناً لنجاح العملية من المرة الأولى, وهو أيضاً ما اعترفت به الممرضة في عيادته…
حيث أحيل الطبيب والممرضة إلى القضاء لينالا جزائهما العادل بينما تترقب العائلتين حكم المحكمة لبيان أحقية حضانة (عمر)
المشهد – رولا نويساتي