الجمعة , نوفمبر 22 2024

البوكمال.. بين ذکرى “أم المعارك” و”ضوضاء الأعداء”

البوكمال.. بين ذکرى “أم المعارك” و”ضوضاء الأعداء”

تعيش مدينة البوكمال السورية التابعة اداريا إلى محافظة دير الزور في هذه الأيام ذكرى تحريرها الثالثة من جماعة داعش الإرهابية التي سيطرت على المدينة وقامت بالعديد من الجرائم المروعة بحق سكانها.

البوكمال السورية الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات والتي تعتبر منطقة حدودية ومعبر مهم بين سوريا والعراق تحتفل في هذه الأيام في ذكرى انتصارها على الإرهاب الذي كان يتمثل بداعش الوهابية التي لم يعد يخفى على أحد اليوم أنها كانت ولاتزال تسير بما يخدم المصالح الأميركية في كل من سوريا والعراق.

معركة تحرير البوكمال في عام 2017 لم تكن معركة عادية، بل كانت أمّ المعارك، حيث شهدت هذه المعركة دخول الأميركي على خط المواجهات العسكرية بشكل مباشر إلى جانب داعش الوهابية وتشويشه على أجهزة اتصال الجيش السوري وحلفائه، حيث حاول الأميركي جاهدا تعطيل سيطرة الدولة السورية وحلفائها على هذه المدينة الحدودية الهامة التي ترتدي الآن أهمية استراتيجية استمدّتها من انها تهيئ التواصل المباشر بين سورية والعراق.

ولابد عند الحديث عن معركة تحرير البوكمال ان نستذكر الدور الاستراتيجي والاستشاري للفريق الشهيد قاسم سليماني الذي كان له الدور الأبرز في القضاء على داعش الوهابية في الأراضي السورية والعراقية، هذا الشهيد الذي سطر العديد من الانتصارات في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي وداعميه.

اليوم وبعد 3 سنوات من الانتصار لانزال نشهد محاولات للتشويش على الهدوء الذي تعيشه منطقة البوكمال وذلك نظرا لاستراتيجيتها، حيث تظهر بين الفينة والأخرة أخبار مفبركة لعميات استهداف مزعومة، ولا شك ان الهدف من هذه الفبركات هو محاولة صناعة انتصارات وهمية بالإضافة إلى تكثيف الضوضاء الذي من شأنه ان يؤثر على وتيرة عودة المواطنين إلى هذه المدينة.