8 مؤامرات علمية تم إثبات صحتها
شهِدت السنوات القليلة المنصرمة عودة منظّري المؤامرات، لكن بدلاً عن المجانين الذين يرتدون قبعات الصفيح ويحملون مكبرات الصوت المألوفين، أولئك المنظرون العصريون يجلسون وراء شاشات كمبيوتراتهم ويصممون مواقع ويب ليمولوا صواريخهم محلية الصنع. تكون في مناسبات نادرة، حياتنا أغرب من الخيال. من برامج البحث والتطوير المشكوك بأمرها إلى برامج التستّر على المنتجات الصحية، إليكم ثمانية أمثلة عن مؤامرات علمية جمعناها من صفحات التاريخ تبدو وكأنها محضّرة من قبل مجانين المؤامرة.
1- تضمنت أبحاث وكالة الاستخبارات المركزية – الـCIA – مخدّرات وعمليات التحكم بالعقل
كشفت أوراق رسمية تمّ تسريبها أن الوكالة كانت تتعامل بعمليات التحكم بالعقل والتعذيب النفسي وبثّ الإشعاعات والعلاج بالصدمات الكهربائية في سلسلة من الدراسات ضمن برنامج التعديل السلوكي المعروف بمسمّى “إم كي ألترا”. تمّ إنجاز أكثر من 150 تجربة بشرية بين عامي 1953 و1964، وتضمّن الكثير منها إعطاء عقاقير لمواطنين أمريكيين دونما علم مسبق أو أي إشراف طبي. وكان مرمى تلك الدراسات تطوير تقنيات ليتم استخدامها في مواجهة الاتحاد السوفييتي وحلفائه.
2- ضلّل السياسيون وأصحاب رأس المال الجماهير عن سابق قصد حيال المضار الصحية التي ترافق التدخين…
يزيد التدخين احتمالية الإصابة بالجلطة القلبية والعقم وطيف واسع من السرطانات. لكن في السابق، حاولت شركة التبغ الأمريكية العامة – Big Tobacco – أن تقنع المستهلك أن التدخين ليس مضرًا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل حاولت الشركة أن تقنع الجماهير بأن التدخين أمر صحيّ. كل ما عليكم فعله هو إلقاء نظرة على صور الحملات التسويقية الخطيرة التي كانت منتشرة في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم. وفي عام 2006، بعد دعوى قضائية دامت السبع سنوات، وجدت القاضي غلاديس كيسلر – Gladys E. Kessler – شركات التبغ مذنبة لحبكها المؤامرات، وذلك عن طريق تدميرها لوثائق رسمية ومنعها للعديد من الأبحاث الطبية وتلاعبت بنسب النيكوتين لزيادة الإدمان.
3- ,, والسُّكر
لكنها ليست شركات التبغ فحسب التي كانت مذنبة بتلك النشاطات الشريرة، فقد أمضت شركات السكر عقودًا طويلة في تسترها على مضار السكر عن طريق دفع الرشاوى لعلماء الصحة وإخفاء وثائق الأبحاث. وبذات الوقت، انهمكت تلك الشركات في إعلاناتها الترويجية على تلفزيون الأطفال. على سبيل المثال، صرخت دراسة تم نشرها عام 2011 بادعاء صادم وغير علمي البتّة بأن الأطفال الذين يأكلون الحلوى يزنون أقل من الأطفال الذين لا يأكلوها. وبعد التمحيص في تلك الدراسة، تبين أن الجهة التي نشرتها هي الهيئة الممثلة لشركات مثل هيرشي – Hershey – وسكيتلز – Skittles –
4- حقّقت الحكومة الأمريكية بالفعل في امر المركبات الفضائية…
لطالما كانت المنطقة 51 خيالاً يتشدق به مجانين المؤامرة. العام المنصرم، أكّد البنتاغون أن الحكومة الأمريكية كانت تحقق في أمر “التهديدات الفضائية غير المعروفة” أو ما قد يسمّيه العامّة “بالمركبات الفضائية”. بين عامي 2008 و2011، تلقّى برنامج تعرف التهديدات الفضائية المتطور ما يقارب 22 مليون دولار، لكن في النهاية، تم إغلاق البرنامج بعد أن حصد يبابًا، بحسب مصادر رسمية.
5- وظفت علماء نازيون بعد الحرب العالمية الثانية
لمن لم يشاهد فيلم دكتور سترينجلوف – Doctor Strangelove – إن الشخصية التي تحمل اسم الفيلم هي عالم نازي أسبق، وهو يعمل كمستشار علمي لرئيس الولايات المتحدة. بحسب إشاعات، إن هذه الشخصية مستوحاة من فرنر فون براون – Werner von Braun – وهو واحد من 1600 عالم نازي تم بعثهم للعمل في الولايات المتحدة بعد خسارة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. شارك بعض أولئك العلماء في مشروع “إم كي ألترا” الآنف الذكر. فون براون، كان مدير وكالة العمليات التطويرية لصواريخ الجيش البالستية، وقد شارك بقسط وافر في عملية الهبوط على القمر وكان قد طوّر صاروخ “جوبيتر سي” الذي تم استخدامه في إطلاق اول قمر صناعي امريكي.
6- يمكن للماء أن تؤثر في جنس الضفادع بعض الشيء
ادعى آليكس جونز – Alex Jones – اليمينيّ أن الكيماويات في الماء هي السبب وراء “شذوذ” الضفادع الجنسيّ. على الرغم من أنه لا توجد دراسات علمية تثبت صحة ادعاءه، هناك بعض الدراسات التي تقترح أن الكيماويات بشرية الصنع تؤثر في الميول الجنسية للضفادع. مع أن للكيماويات بشرية الصنع اليد في عدّة مشاكل بيئية، ليس ثمة أمر شاذ في تقلب الميول الجنسية لدى الحيوانات. فالروبيان والمرجان والضفادع لها تلك الميزة. ليس هناك أيضًا ثمة دليل على أن المواد الكيميائية الموجودة في الماء باستطاعتها تحويل الميول الجنسية لدى بني البشر، أو أن الحكومة تحاول تحويل الأطفال ليكونوا مثليي الميول باستخدام علب العصير كما يدعي جونز.
7- شهدت وزارة الصحة موت العديد من الأمريكيين الإفريقيين بسبب السفلس بلا وازع يُذكر، وذلك باسم العلم
السفلس هو داء قميء، وإن لم يعالج، قد يؤدي للعمى والشلل أو حتى الوفاة. إلى أن تم اكتشاف البنسلين، لم يكن له علاج. مع ذلك، هذا لا يعذر إتمام العمليات غير الأخلاقي على الزنوج المساكين الذين تم تجنيدهم ليشاركوا في برنامج لتسجيل آثار الداء الطبيعية. بدأت عملية “دراسة التاسكيجي لداء السفلس غير المعالج وآثاره على الزنجي” عام 1932 حيث تم استدراج 600 رجل من مقاطعة ماكون في ولاية آلاباما. من بين أولئك الرجال، 399 منهم كانوا مصابون بداء السفلس، تمّ تضليلهم بأنهم قد قيل لهم أنهم سيعالجون من مرض “الدم الفاسد” هذا، وهو الوعد الذي لم يحقق.
8- قد سمّمت حكومة الولايات المتحدة بالفعل موارد الكحول عن سابق قصد
نفّذ السياسيون قرار المنع عام 1920 ليعالجوا مشكلة الإدمان لدى الشعب، لكن استمرار تهريب الكحول شاع بكثرة. كما هو جليّ، لا تكفي كلمة القانون وحدها لتغيير سلوك المجتمع، لذا أقدمت الحكومة على أخذ معايير خلاقة وشريرة، وهي بأن تسمّم مورد الكحول غير القانوني. لفعل هذا، قامت الحكومة بإضافة سموم مثل البنزين والزئبق للكحول في منتصف العشرينيات، أما أشدها سمّية كان الميثانول، أو كما يعرف بمسمى كحول الخشب، وهي مادة يمكن إيجادها في منتجات صناعية من مثيل الوقود والفورمالديهايد. يؤدي شرب هذه المادة إلى العمى والشلل او حتى الموت. في المجمل، تم تقدير عدد ضحايا حملة الحكومة الأخلاقية بحوالي عشرة آلاف من الوفيات.
ما رأيك بالقال؟ هي هي مجرد مؤامرات علمية أو حقائق تخفيها عنا الحكومات؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
مجلة وسع صدرك