أهالي الجولان المحتل يعلنون إضراباً عاماً.. والسبب؟
جدد أهالي الجولان العربي السوري، اليوم، رفضهم المطلق إقامة سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي توربينات هوائية على أراضيهم، مؤكدين أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، والقيادة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد وحدها صاحبة الولاية والشرعية على هذه الأرض العربية السورية المحتلة.
وقال أبناء الجولان المحتل في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «إننا في الجولان العربي السوري المحتل نؤكد للمرة الألف أننا نرفض إقامة التوربينات الهوائية على أراضينا التي تعود ملكيتها للسكان السوريين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأن هذا المشروع الاحتلالي يهدف إلى مصادرة أراضينا وتدمير كل مقومات البقاء والصمود على أرضنا السورية تحت الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضح أبناء الجولان المحتل في البيان، أن ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، من اقتحام لأراضيهم الزراعية بوساطة قوة كبيرة من شرطة الاحتلال، ما هو إلا بداية لإقامة هذه التوربينات العملاقة، مشيرين إلى أن هذا الاقتحام قوبل بالرفض الشعبي الواسع لأهالي الجولان.
وقالوا: «إننا نؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أو التردد أن الجولان المحتل بكامل أراضيه وسكانه وهوائه ومائه هو جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، والقيادة السورية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وحدها صاحبة الولاية والشرعية على هذه الأرض العربية السورية المحتلة».
وردا على ممارسات الاحتلال وتعنته، أعلن أهالي الجولان المحتل إضراباً عاماً، غداً الأربعاء والتوجه إلى أراضيهم التي تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة المراوح الضخمة عليها لإسقاط المخطط.
وأمس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المداخل الرئيسة لقرى الجولان السوري المحتل ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي تريد سلطات الاحتلال إقامة توربينات عملاقة عليها، في حين احتشد الأهالي على الطرقات المؤدية إلى الأراضي الزراعية في مناطق مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة، مهددين سلطات الاحتلال بأنهم لن يسمحوا بإقامة مشروع التوربينات ولو على جثثهم.
وصدّقت حكومة الاحتلال منذ عدة أشهر على مشروع إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الجولان العربي السوري المحتل، بعد أن وافقت «لجنة التخطيط» التابعة لوزارة الداخلية «الإسرائيلية» على المشروع.
ووفقاً لمخطط الاحتلال، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونماً من أراضي أهالي الجولان، ويتمركز على أراضي أهالي قرى مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، ويبعد كيلومتراً ونصف الكيلومتر عن قرية عين قنية.
الوطن –خالد الخالد