صناعي: توفير الكهرباء يخفض الأسعار بنسبة 35%
في ظل ارتفاع الأسعار غير المسبوق في الأسواق السورية وضعف القدرة الشرائية عند المواطن، يشارك تقنين الكهرباء بزيادة ارتفاع هذه الأسعار بطريقة أو بأخرى..
فواقع الكهرباء الذي تعيشه سوريا يعد من أهم العقبات المتراكمة في وجه الصناعة السورية، وفقاً لما قاله رئيس لجنة الصناعيين في مدينة القابون الصناعية بدمشق “فواز العقاد” لسناك سوري، موضحاً بأن انقطاعها لساعات طويلة يفرض أعباءً إضافية على الإنتاج.
“العقاد” يوضح أن كل معمل في سوريا اليوم يعاني من ضعف القدرة على تشغيل آلاته، والتكاليف العالية التي يتكبدها لتوفير الحلول البديلة كالمولدات، تحتاج إلى مبالغ طائلة، حيث أن أقل كلفة صيانة لمولدة واحدة تبلغ 12 مليون ليرة سورية، عدا عن كلفة المازوت الصناعي اللازم بكميات كبيرة لتشغيل معمل بآلاته.
كلفة تشغيل المولدات تساوي قرابة 35 بالمئة من كلفة الإنتاج، حسب العقاد، مشيراُ إلى أن «توفيرها كان سينعكس على أسعار المنتجات في السوق المحلية، وسيمكن المنتج السوري من المنافسة عالمياً، لأن تكاليف الإنتاج حالياً جعلت المنتج السوري يخرج من المنافسة العالمية، تحديداً منتجات الصناعة النسيجية التي تعد أضخم وأهم الصناعات السورية وكانت عائداتها قبل الحرب ذات وزن كبير في ميزان الصادرات».
من جهته يؤكد الباحث الاقتصادي “ماجد شرف” في حديث لسناك سوري أن «توفير الكهرباء للصناعة يمكنه أن يعود على الخزينة بمبالغ طائلة وذلك قياساً بالتطور الذي سينعكس على عجلة الإنتاج التي ستدور بشكل أفضل بكثير، والتي ستنعكس بدورها على حجم الصادرات، عدا عن تأثيره على الأسعار في السوق المحلية».
شرف يرى أن الحلول ممكنة لكنها «تحتاج إلى قرار جاد، فتأمين الطاقة البديلة هو حاجة ملحة في ظل عدم القدرة على تأمين حوامل الطاقة التقليدية للتوليد، ويجب التعاون مع أي مستثمر أو جهة تستطيع تأمينها دون شروط وقيود».
يذكر أن سوريا تعاني من تقنين كبير في الكهرباء حيث تصل ساعات قطعها إلى 18 ساعة يومياً، في كثير من المناطق.
سناك سوري