تقنية رائعة تخلصكم من الألم والضغط النفسي فوراً
كيف نتخلص من الألم والضغط النفسي؟
الحل في التربيت
كان ذلك في ربيع 2004، كنت أجلس وحدي، أحدق بشاشة الحاسوب، أحدث نفسي وأربت على أجزاء مختلفة من جسدي، حتى أن لو أحداً اختلس النظر اليّ من نافذتي لاعتبرني إنساناً غير سوي .
الحقيقة، كنت أكاد أصاب بالجنون. ألم العنق الذي شعرت به ذاك الصباح كان مؤلماً جداً، حتى بتّ أتساءل كيف سيكون بمقدوري تمضية يومي. لا شك أنك تعرف عن أي نوع من الألم اتكلم . إنه الألم الذي ينتج عن النوم بوضعية خاطئة فتصحو في اليوم التالي وأنت تشعر بتشنج مؤلم في العنق، قد يستمر يوماً بكامله أو لربما يومين أو ثلاثة أيام أحياناً تمضيها وأنت تحرك رأسك ببطء فتبدو للآخرين وكأنك إنسان آلي .
ألم جعلني على استعداد لفعل أي شيء للتخلص منه، حتى اللجوء إلى الاشياء المستغربة كالتربيت أو الضرب الخفيف على الجسد.
سبق لي وسمعت عن التربيت ( تقنية التحرّر من الانفعالاتEFT ) التي يقال إنها مزيج من العلاج الصيني القديم المعروف بوخز الإبر وعلم النفس الحديث، ويعتقد البعض أنها قادرة على معالجة الكثير من الأمور والمشاكل . فتساءلت لماذا لا أجرب وانتظر ماذا سيحدث ؟
وكانت المفاجأة! خلال عشر دقائق زال الألم الذي كان يدوم أياماً. ها أنا أشعر بالراحة والقدرة على تحريك رأسي كأي إنسان سوي، دون الإحساس بالانزعاج. إنه التربيت فعل فعله.
كنت أمضي يومي بلا ألم أو أوجاع. و فجأة حدث ذلك . لم يكن مجرد ألم في الرقبة بل كان أكثر من ذلك، وإذا كان التربيت ساعدني على التخلص منه فهل هناك أشياء أخرى تساعدني على إحداث تغيير؟ مثلي مثل الآخرين كنت اعتقد باستحالة التخلص من الألم سريعاً. لكن هذه التجربة فتحت عيني على كم هائل من الاحتمالات التي لم تخطر على بالي سابقاً.
دعونا نقف أمام المشاكل وجها لوجه. كثيرون هم الذين يعتقدون أن مواجهة الأمور وإيجاد حلول لها تتطلب ردحاً من الزمن، هذا إن قدرنا على ذلك. ولكن ماذا لو كان من الممكن إيجاد حلول سريعة للألم والمشاكل الصحية والاجتماعية، الإدمان والأمور المالية أيضاً؟ ماذا لو أن المستحيل صار ممكناً؟
بعد تجربتي الأولى للتربيت راودتني أفكار كثيرة. في البدء تحول إلى مجرد هواية إذ رحت أربت على جسدي أكثر فأكثر ومن ثم صرت أفعل ذلك مع الأصدقاء وأفراد العائلة، وهكذا أخذ بالتحول إلى حرفة فصار عندي زبائن وسرعان ما أدرك المحيطون بي أن المشاركة في مواجهة أي مسألة قد تطرأ في حياتهم، مادية كانت أم عاطفية، ستجعلهم قادرين على إيجاد الحلول الناجعة لها. لذا رحت الحّ على من هم حولي – دون استثناء أي منهم – على ضرورة القيام بالتجربة التي لا تصدق .
مع الايام، تبين لي أن هناك عشرات بل مئات الآلاف من البشر الذين يستعملون تقنيات التخلص من الانفعالاتEFT، وأن هناك جمعيات ناجحة جداً، يتشارك أعضاؤها في ممارسة تلك التقنيات وقطف النتائح، في الوقت ذاته هناك كم هائل من المشككين بفعاليتها. إزاء هذا الواقع أحسست برغبة قوية في لعب دور في نشر هذه الوسائل في كل مكان يمكنني الوصول إليه حتى في الأماكن البعيدة.
هكذا وبدون أي خبرة في صناعة الأفلام، وبميزانية بسيطة، قرّرت أن أنتج فيلماً وثائقياً يبين مدى أهمية وفعالية تلك التقنية في إراحة الناس من الألم والتخلص من العديد من المشاكل. وبمساعدة شقيقتي الصغرى جيسيكا وصديقي المفضل نيك بوليزي رحت أوثق مدى أهمية وفعالية تلك التقنيات بشكل ملموس جلي .
وهكذا كان علينا تمضية ستة اشهر ننتقل فيها من مكان لآخر لمقابلة العديد من الخبراء والاطباء والمختصين بعلم النفس والتحليل النفسي وكبار المؤلفين الذين كانوا يستعملون تقنيات التخلص من الانفعالات. ولكن ورغم أهمية هذه اللقاءات وجدنا أنها وحدها لن توصلنا إلى الحقيقة الكاملة لذا كان علينا سماع قصص من أناس عاشوا تجربة ممارسة هذه النقنية.
وهذا ما قادنا الى منزل جودي ماك دونالد المصابة بمرض الفيبروميالجيا وهو نوع من الألم لا يحتمل وغير معروف الاسباب. النظر إلى ابتسامتها المشرقة وعينيها المشعتين لا يجعلك تدرك مدى معاناتها . الحقيقة لم تكن قادرة على المشي بل كانت تنتقل من مكان إلى آخر زحفاً على ركبتيها وفي أفضل الليالي يوقظها الألم ما بين 15 و20 مرة.
بعد دقائق من الحديث مع جودي، اكتشفت أمرين. الأول أنها عاشت طفولتها وهي تعاني من مشاكل بين والديها إذ كثيراً ما كان والدها يضرب والدتها على مرأى منها والثاني أنها وبالرغم من معاناتها الجسدية والنفسية قررت أن تمضي حياتها بفعل الخير ومساعدة الآخرين. فعلت كل ما بوسعها لتتخلص مما تعانيه. قصدت عيادات الاطباء الاختصاصيين وتناولت الكثير من الأدوية العلاجات البديلة المتاحة. فعلت كل ذلك من أجل الشفاء من الألم . لكنها فشلت في كل مساعيها. ما الذي يحدث لها يا ترى؟ وهل بامكان تلك التقنيات التي تبدو مستهجنة أن تقدم لها المساعدة ؟
دعوني أخبركم ماذا حدث لدودي التي كانت وفقاً لتشخيص الأطباء تعاني من مرض عضال تصعب معالجته. لكن جودي وفي اليوم الثاني من البرنامج الذي كان يفترض أن يدوم أربعة أيام، تخلصت من الألم نهائياً. ومنذ سنوات تعيش جودي حياة طبيعية لا ألم ولا معاناة، فانعكس هذا على حياتها اليومية قدرة على الحركة وإحساساً بالسعادة. فإذا تمكنت جودي من التخلص من معاناتها المريرة فما الذي ينتظرك؟
المصدر: Heal Your Life