الجمعة , نوفمبر 22 2024
بلومبيرغ": بوتين غاضب من أردوغان.. ولهذا السبب أخفى استياءه

بلومبيرغ”: بوتين غاضب من أردوغان.. ولهذا السبب أخفى استياءه

بلومبيرغ”: بوتين غاضب من أردوغان.. ولهذا السبب أخفى استياءه

قالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يظهر غضبه من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذين حلّ ضيف شرف خلال العرض العسكري بأذربيجان الخميس الفائت، لإحياء انتصارها بمساعدة أنقرة على أرمينيا حليفة موسكو.

وأضافت الوكالة أن “بوتين الحازم واثق من أن تركيا ستظل شوكة في خاصرة أعضاء الناتو، ما يؤجج الانقسامات التي تستمتع بها موسكو”، مشيرة إلى أن عقوبات ترامب على تركيا، بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي “أس400″، لن تؤدي إلى زيادة تعقيد جهود أردوغان لإعادة بناء العلاقات مع واشنطن.

وأوضحت أن أردوغان أعاد بناء نفوذ بلاده كقوة إقليمية، وأجبر روسيا على التراجع عن طموحاتها، مشددة على أنه رغم وضع الرئيس التركي نفسه على نحو متزايد ضمن نفوذ الكرملين الجيوسياسي، إلا أن “بوتين لا يملك سوى كلمات دافئة لجاره المطل على البحر الأسود في الأماكن العامة”.

ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، قوله إن “العلاقات متوترة للغاية في الوقت الحالي، وهناك منافسة وجزء من المواجهة”، مستدركا: “لا يزال التعاون مع تركيا مهما للغاية من الناحية الاستراتيجية، لدرجة أن روسيا مستعدة لإغلاق أعينها عن زيارة أردوغان لأذربيجان”.

وقالت “بلومبيرغ” إن “الرد الروسي المحسوب يعكس رغبة في تعزيز العلاقات مع أردوغان”، لافتة إلى أن هناك اختلافات كثيرة بين تركيا والولايات المتحدة وأوروبا.

وتابعت: “روسيا تتمتع بخبرة في إدارة علاقة اقتصادية وسياسية متقلبة مع تركيا، حتى عندما أرسل أردوغان القوات التركية لإحباط بوتين في النقاط الساخنة الإقليمية”، منوهة إلى أن أردوغان شاهد خلال مراسم الانتصار الأذرية طائرات تركية دون طيار كانت حاسمة في هزيمة أرمينيا خلال حرب استمرت 44 يوما في إقليم قره باغ.

وأكدت أنه بعد مواجهة تركيا للكرملين في ليبيا، أحبطت موسكو بشكل فعلي من الجهود التي تدعمها للقضاء على آخر معاقل المعارضة في سوريا، مشيرة إلى أن التوترات بين موسكو وأنقرة تعيد إحياء قرون من التنافس بين القوتين الإمبرياليتين السابقتين.

وأشارت إلى أن تركيا تعد أكبر زبون خارج الاتحاد السوفيتي السابق لموسكو في مجال الطاقة، لكن أنقرة خفضت مشترياتها من الغاز في السنوات الأخيرة، بالتحول إلى موردين منافسين مثل أذربيجان، متطرقة إلى إشادة بوتين العلنية بسياسة أردوغان، واستقلاليته في إبرام صفقات الطاقة والأسلحة مع روسيا، رغم معارضة حلفائه في الناتو.

وختمت “بلومبيرغ” تقريرها بالقول إن “روسيا وتركيا تحافظان في الوقت الحالي على علاقة مشحونة، رغم الخلافات المتبادلة في وجهات النظر”، مضيفة أنه “بالنسبة لموسكو، فإن أردوغان ليس شريكا سهلا، وليس جهة فاعلة يسهل التعامل معها”.