الرياضة تكسر حصار سوريا
زفّ فراس معلا البطل العالمي السابق لسباقات المسافات الطويلة في السباحة، ورئيس المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام خبرا سعيدا لعشاق الرياضة السورية ورياضة السباحة بشكل خاص، يعلن فيه موافقة الاتحاد الدولي للسباحة على إقامة بطولة العالم للمسافات الطويلة في سوريا، وهو إنجاز رياضي بنكهة سياسية تتعلق بنجاح السوريين بكسر الحظر المفروض على ملاعبهم ومنشآتهم الرياضية.
نجاح يُمهّد لنجاح أكبر
الإعلامي السوري المتخصص في الشؤون الرياضية هاني رعد أكد لموقع “العهد الإخباري” أن قرار الموافقة على تنظيم البطولة في سوريا جاء بعد النجاح المبهر الذي شهدته البطولة الدولية للمياه المفتوحة التي أقامتها سوريا على الشاطئ الذهبي في مدينة اللاذقية، مشيرا إلى أن حسن التنظيم والجودة العالية للنقل التلفزيوني وتقنية التصوير تحت الماء التي برع فيها الإعلام السوري ساهمت إلى حد بعيد في إقناع الاتحاد الدولي للسباحة بقدرة سورية الأكيدة ونجاحها المتوقع في تنظيم بطولة العالم.
رعد لفت إلى أن هذه البطولة تعتبر خطوة مهمّة تحسب للجنة الأولومبية السورية الساعية لرفع الحظر عن استضافة دمشق للنشاطات الرياضية، بعدما أتت الحرب على جزء من البنية التحتية للمنشآت الرياضية، وهي كذلك تلتزم بمسار التعافي الذي بدأ ينسحب على العديد من الرياضات، بعدما كاد المنتخب السوري لكرة القدم أن يتأهل إلى كأس العالم في روسيا 2018، فضلا عن الإنجاز التاريخي الذي حققه فريق السلة السوري بفوزه المدوي على المنتخب الإيراني الذي يعتبر عملاق آسيا الذي لا يهزم.
وقال “سعيد جدا بخبر الاستضافة هذا الذي يؤكد لنا أن السباحة هي الرائدة على مستوى الرياضات في سوريا، رغم كل الضخ الإعلامي، إلا أن الإنجاز الحقيقي للرياضة السورية يبقى مائيا على الأقل في السنوات السابقة”.
أهداف بالجملة
الإعلامي المتخصص في الشأن الرياضي رأى أن استضافة سوريا لهذا الحدث له أكثر من انعكاس، لأن الأمر يتعلق بكأس العالم، واستقطاب أبطال عالميين من مختلف الدول في صورة توطد ولو رياضيا علاقة سورية بالخارج، فضلا عن أنها رسالة جيدة جدا في الوقت الراهن لفك الحظر عن سوريا في مختلف الرياضات، خاصة وأن موافقة الاستضافة جاءت لأربع سنوات متتالية”.
العهد – محمد عيد