الملفوف السوري العملاق يقف إلى جانب المزارع في ظل الأزمة الاقتصادية
تنجح زراعة الملفوف في جميع الأراضي من الثقيلة إلى الخفيفة الخصبة، وجيدة الصرف والتهوية، ولكن النتائج التي حصدها المزارعون السوريون هذا الموسم، كانت مفاجئة من حيث الحجم والجودة.
ففي ظل الأزمة الاقتصادية القاسية التي يمر بها المجتمع السوري، وقف الملفوف الضخم إلى جانب المزارع السوري، لتغطية جزء ولو بسيط من أعباء الحياة اليومية.
قال المزارع منهل علي، من قرية القلوع التابعة لمدينة بانياس في الساحل السوري، لوكالة “سبوتنيك”: “نحن نفتخر بأن البذار هو إنتاج سوري 100%، ففي الوقت الذي يتنافس فيه التجار لاستيراد بذار أجنبي محسن ومهجن، البذار الوطني يعطي نتائج أفضل بكثير من حيث الجودة والحجم”.
كما أكد منهل أنه غير متفاجئ أبدا من حجم الملفوف، لأنه يقوم بزراعته في وقته المناسب، ولا يبخل عليه بالأسمدة الطبيعية، والسقاية صيفا.
وعن الناحية الاقتصادية قال منهل: “الإنتاج الجيد يعوض فرق السعر إلى حد ما بالنسبة لي كمزارع، ولكنه يبقى غير متناسب مع دخل المستهلك، في ظل الظروف الراهنة في البلاد”.
وأشار المزارع محمد الحامد، إلى أن وزن الملفوفة ممكن أن يصل إلى 15 كغ، ولكن مع الأسف لم يتم توثيق ذلك، مؤكدا أنه من الممكن توثيقه في المستقبل القريب.
وأوضح محمد أن الحجم الكبير يعود إلى الاهتمام المتواصل بالمحصول جيل بعد جيل، فبعد نجاح أول جيل من المحصول، يتم قص الساق وزراعته بشكل منفرد، والاهتمام به جيدا حتى يزهر، وتتم إعادة العملية عدة مرات، مع الاهتمام بالمحصول ضمن شروط معينة، مما يجعله مقاوما للصقيع والظروف الجوية الصعبة.
سبوتنيك