الإثنين , ديسمبر 23 2024
شام تايمز

هل ستنقذ الكمامة الاقتصاد السوري؟!..

شام تايمز

هل ستنقذ الكمامة الاقتصاد السوري؟!..

شام تايمز

محمد الحلبي
حالة من الترقب يعيشها المواطن السوري وهو يرى الخط البياني لمعدل الإصابات بفايروس كورونا يضرب أرقاماً قياسية وسط إجراءات خجولة من الفريق المعني بالتصدي لهذا الوباء، والتي يمكن تشبيهها بمن يرمي بدولاب مثقوب لغريق وسط المحيط، ليخرج علينا الفريق الحكومي بعد الاجتماعات المتكررة والبحث والتفكير والتمحيص والصد والرد بالحل العظيم.. الكمامة!..
فهل ستنقذ الكمامة الاقتصاد السوري؟!..
اقتصاد ولكن
في 23/ 3 من العام الماضي اتخذ الفريق الحكومي قراراً بالإغلاق التام لكافة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، وكان قراراً صعباً لكن لابد منه، فالخسائر من ارتفاع معدل الإصابات التي ستتكبدها الحكومة من جراء ازدياد عدد الإصابات قد توازي الخسائر التي ستتكبدها من قرار الإغلاق، ولم يكن وقتها عدد الإصابات المعلنة في اليوم الواحد يزيد عن 40 إصابة، لكن اليوم نرى أن عدد الإصابات المعلنة يفوق المئة إصابة، ولا زال الفريق الحكومي متردداً باتخاذ القرار بالإغلاق ولو جزئياً.. نحن الآن نعيش في ذروة الوباء، والخط البياني لمعدل الإصابات يضرب أرقاماً قياسية كما أسلفنا، فماذا تنتظرون؟! هل تنتظرون من الشعب أن يتخذ هذه الخطوة من تلقاء نفسه؟ هل وضعتم رؤوسكم في الرمال كالنعام كي لاتروا الاكتظاظ في وسائط النقل العامة، والازدحامات على الأفران، واكتظاظ المدارس الحكومية التي دخلها الوباء وجلس إلى جانب التلاميذ والطلاب على مقاعد الدراسة؟!
نحن فعلاً بتنا بحاجة إلى قرار جريء أقله إيقاف العام الدراسي مؤقتاً، ولو حتى أقله للصفوف الانتقالية مع بقاء الدوام لطلاب الشهادات مثلاً في أوقات مختلفة لمنع الازدحام في القاعات الدرسية، وإيقاف عمل بعض الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ولو جزئياً أيضاً، كمحلات الألبسة والتجهيزات المنزلية….إلخ، مع بقاء بعض الفعاليات الضرورية أو المناطق الصناعية، مع تأمين وسائط النقل لها، ريثما نتخطى حاجز الوباء الذي أخذ يحاصر البلاد..
أولي الشأن الأكارم، هل لكم أن تفكروا بصوت عال أمام الشعب لنعرف ما نحن مقدمون عليه؟
الوضع لم يعد يحتمل.. والكمامة التي رأيتم فيها الحل لن تسمن ولن توقف الخطر القادم، ولن تكسر الحصار الاقتصادي، ولن تدفع عجلة الاقتصاد المتوقفة في بضعة أسابيع، فأرواحنا باتت أمانة بأيديكم، فماذا أنتم فاعلون بها؟…
المشهد

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز