المانيا تبحث مقترحا بديلا عن ترحيل اللاجئين الخطرين” إلى سوريا
اقترح مسؤولون ألمان، اختيار أماکن أخرى غير سوريا ليتم ترحيل اللاجئين السوريين الخطرين إليها، وقبل أيام أعلن نائب وزير الداخلية الألمانية، هانس غيورغ أنغيلكه، أن برلين ستسمح بترحيل سوريين إلى بلادهم، ابتداء من 2021 في حال اعتبروا أنهم يشكلون تهديدا للأمن الألماني.
وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إنه رغم تصديق وزراء الداخلية على قرار يسمح بترحيل “المُشتبه بارتكابهم جرائم” مِن اللاجئين السوريين إلى سوريا، فإنهم عاجزون عن تطبيق القرار على أرض الواقع، بسبب عدم وجود تمثيل دبلوماسي لألمانيا في سوريا.
وكشفت الصحيفة، أنّ مسؤولين وسياسيين اقترحوا أن “يتم تخيير اللاجئين (الخطرين) بأن يذهبوا إلى دول لهم فيها أقارب مثل تركيا أو أي دولة خارج الاتحاد الأوروبي، مقابل أن تتكفل الحكومة بأجور نقلهم وتدفع لهم مبلغاً مالياً قد يصل إلى 3000 يورو”.
وأشارت إلى أنّ الاقتراح يبدو صعب التحقيق لأنّه لا يوجد بلد في العالم يستقبل الأشخاص “الخطرين”، الذين يصل عددهم إلى 89 شخصاً ولكن إعادتهم إلى سوريا شبه مستحيلة في الوقت الراهن.
وشدّدت على أنّ وزراء الداخلية في الحكومة الاتحادية الألمانية يُجمعون على عدم ترحيل باقي السوريين الذين يتمتعون بصفة اللجوء أو الحماية.
والجمعة الماضي، قرر وزراء الداخلية للولايات الألمانية عدم تمديد حظر الترحيل إلى سوريا، ما يعني إمكانية ترحيل المصنّفين كـ”خطرين” مِن اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتصاعدت الدعوات لتغيير في الموقف منذ توقيف سوري في تشرين الثاني/نوفمبر بشبهة تنفيذ اعتداء دام بسكين في مدينة دريسدن.
وقال المدعون، إن الشاب البالغ من العمر 20 عاما، والمتهم بقتل سائح وإصابة آخر بجروح خطيرة، كان مدانا بعدد من الجرائم ومعروف بقربه من الأوساط الإسلامية.
وكان يقيم في ألمانيا بموجب وضع خاص يمنح للأشخاص الذين تُرفض طلباتهم للجوء، ولكن لا يمكن ترحيلهم.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر، بينهم مئات آلاف السوريين، في ذروة أزمة تدفق المهاجرين بين 2015 و2016، لكنها أصبحت أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بإلغاء حظر الترحيل.