الجمعة , نوفمبر 22 2024
السفير السوري في موسكو يوجه رسالة حادة لصحيفة روسية

السفير السوري في موسكو يوجه رسالة حادة لصحيفة روسية

السفير السوري في موسكو يوجه رسالة حادة لصحيفة روسية

قبل يومين من وصول وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في زيارة عمل إلى موسكو ، نشرت صحيفة “”NG” (نيزافيسيميا غازيتا ــــ الصحيفة المستثلة) في 12 من الشهر الجاري رسالة من السفير السوري في موسكو رياض حداد ، موجهة إلى هيئة تحرير الصحيفة ، يعترض فيها على “الأمور غير الدقيقة” ، التي وردت في مقالة نشرتها الصحيفة في 9 من الشهر الجاري ، بعنوان “إيران تعد بإعادة هضبة الجولان إلى سوريا” وعنوان ثانوي “دمشق وطهران تنصبان فخاً لموسكو” .

تعرّف الصحيفة كاتب المقالة إيغور سوبوتين ، بأنه مراقب الشؤون الدولية لدى رئيس التحرير . ويوجز السفير إعتراضاته على المقالة بخمس نقاط ، تهدف جميعها ، كما يبدو، إلى التمهيد لزيارة وزير الخارجية السوري إلى موسكو ، وذلك بإزالة الإنطباع ، الذي خلقته زيارة الوزير السوري الأولى له في منصبه الجديد إلى طهران ، وليس إلى موسكو.

تقول النقطة الأولى في إعتراضات السفير ، أن ما ورد في المقالة عن أن زيارة فيصل المقداد الأولى له بهذه الصفة إلى طهران ، تُظهر أولويات السياسة الخارجية لدمشق الرسمية ، هي فرضيات ليست موجودة سوى في أفكار كاتب المقالة وبعض الجهات القلقة من العلاقات المتقدمة بين سوريا وروسيا . وزيارة وزير الخارجية لبلد ما ، ترتبط فقط بالجدول الزمني للبلدين ، من دون أية إشارات سياسية.

وتشير النقطة الثانية إلى أنه ليس من المفهوم ما الذي يعنيه الكاتب بالقول ، أن الجولان السورية المحتلة أصبحت مصدر مشاكل في الفترة الأخيرة . هذا مع العلم ، أن الجولان أرض سورية إحتلتها إسرائيل العام 1967 ، ويضمن القانون الدولي حق سكانها بمقاومة المحتلين ، وذلك في إشارة من السفير إلى مظاهرات سكان مناطق في الجولان ضد مشروع إسرائيل نصب أعمدة مراوح هوائية لتوليد الطاقة الكهربائية في الأراضي الخاصة للسكان .

وتعترض النقطة الثالثة على رأي بوليتولوج (خبير المجلس الروسي للعلاقات الخارجية كيريل سيميونوف) إستضافه الكاتب ويقول ، بأن زيارة الوزير السوري إلى إيران تُظهر من هو الحليف الرئيسي للحكومة السورية ، وأن القيادة السورية عازمة على البقاء أحد عناصر محور المقاومة . وهنا يعود الكاتب ، برأي السفير ، إلى الرأي القائل بأن زيارة الوزير إلى إيران ترتدي طابع المقارنة بين الحلفاء ، وبأن علاقات سوريا بإيران تتناقض مع علاقاتها المميزة بروسيا. وهذا تشويه للوقائع، لأن العلاقات السورية الإيرانية قائمة منذ أربعين عاماً ، ولم تتناقض يوماً مع العلاقات السورية الروسية ( في النص الروسي ــــــــ العلاقات الروسية الإيرانية) القائمة منذ سبعين عاماً.

ويقول السفير ، بأن المقالة تتضمن سوء فهم لإتفاقية الهدنة العام 2018 في المنطقة الجنوبية ، حيث يقول الكاتب ، بأن هدف الإتفاقية كان يتمثل في دمج المنتفضين السابقين في القوات الرسمية من أجل مواصلة القتال ضد المقاتلين من فصائل الدولة الإسلامية . وكان يُنظر إلى الإحتفاظ بهم في الجنوب ك”منطقة سنية عازلة” ضد الوجود الشيعي في هذه المنطقة ، علماً أن الإتفاقية بشأن المنطقة الجنوبية قد عُقدت في سياق مراسيم حول المصالحة الوطنية بمبادرة من الحكومة السورية لكل من حمل السلاح ، بغية وقف إراقة الدماء بين السوريين.

وتقول النقطة الخامسة ، أن الكاتب يؤكد في مقالته أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية كانت نتيجة للوجود الكثيف لخلايا حزب الله المحلية . ويشير هذا إلى توهمه الخطير وتقبله للبروباغندا الإسرائيلية ، التي تحاول تبرير الهجمات غير القانونية على الأراضي السورية ، بغية دعم المجموعات الإرهابية المسلحة ومدها بالزخم ، بعد تعرضها للهزائم المتتالية على يد الجيش السوري والضربات الجوية الروسية.

وكالات

اقرأ ايضاً:المقداد من موسكو يوجه رسالة للرئيس الامريكي الجديد