فخ العسل.. كيف استدرجت فتاة معارضاً إيرانياً في تركيا إلى مصيدة للمخابرات الإيرانية؟
كشف تقرير نشره موقع TRT World عن إيقاع جاسوسة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية بالرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز المعارض للحكومة الإيرانية.
واستند التقرير إلى معلومات قدمتها مصادر تعرف الجاسوسة الإيرانية “صابرين السعدي” عن خطة اختطاف حبيب شعب، الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، والتي نفذتها المخابرات الإيرانية في مدينة إسطنبول في أوائل أكتوبر.
وبحسب المصدر، فإن حبيب شعب، سافر إلى تركيا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر دون إبلاغ أي من أعضاء حزبه للقاء “صابرين”، التي استدرجته إلى شاحنة حيث تم تخديره إلى أن فقد الوعي وتم تهريبه عبر الحدود إلى إيران، وفقًا للحكومة التركية.
وقال رئيس اللجنة الخارجية في حركة النضال العربي الدكتور خلف الكعبي: “سمعنا مثل أي شخص آخر أنه تم استدراجه إلى تركيا وتسليمه إلى السلطات الإيرانية” مشيراً إلى أن قواعد ولوائح اللجنة التنفيذية للحركة تمنع المغادرة دون إبلاغنا كما تعتبر المغادرة بهذا الشكل مخالفة لهذه القوانين، مؤكداً “نحن نعلم أن الاستخبارات الإيرانية تلاحقنا طوال الوقت”.
الجاسوسة – صابرين
طلبت مصادر لها علاقات سابقة بصابرين عدم الكشف عن هويتها وقدمت لـ TRT World معلومات عن الجاسوسة، مؤكدةً أن صابرين نفسها عربية أحوازية، وقد وصلت إلى لندن قبل بضع سنوات لتنضم إلى زوجها الذي كان يسعى للحصول على اللجوء السياسي. وبعد وصولها اندمجت في المجتمع الأحوازي البريطاني بسهولة، وحضرت حفلات الخطوبة والجنازات وتجمعات العشاء التي استضافها أفراد المجتمع.
بعد ذلك بوقت قصير، بدأت صابرين في تركيز جهودها على التواصل مع شبكة الحركة، وكانت تستفسر عن الأعضاء القياديين وتبدي نواياها لزيارتهم. في النهاية، استخدمت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بـالحركة، معربة عن رغبتها في المشاركة بأنشطة المجموعة والقضية السياسية.
وفسرت المجموعة اهتماماتها على أنها حقيقية، ودعيت صابرين إلى الأحداث والندوات، وبناء علاقات ودية معها، إلا أنه سرعان ما بدأت التكهنات تتراكم: اشتبه أعضاء في الحركة أن صابرين جاسوسة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية.
قال الدكتور الكعبي: “كانت تحاول الاقتراب من المنظمة والاقتراب من القيادة، لكننا لم نسمح بحدوث ذلك”.
وقالت مصادر، إن الحركة قطعت علاقتها بصابرين بعد هذه المزاعم، لكن حبيب شعب ظل على اتصال بها ويعتقد أنه دخل معها في علاقة عاطفية، في حين نفت مصادر لها علاقات سابقة بصابرين والشعب ما تردد عن زواجه من صابرين.
يقول الدكتور الكعبي، إن الشعب سافر إلى تركيا لأغراض تجارية، ويضيف أن الشعب كان يخطط لبناء شركة هناك، وبينما كان الشعب في تركيا رتبت صابرين لزيارته.
وبحسب المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، فإن حبيب شعب أبلغ صديقه في تركيا أنه سيلتقي بامرأة لكنه لم يعد.
وكانت صحيفة “أكشام” التركية، أوردت أمس تفاصيل عملية الاختطاف، حيث انتقل المعارض الإيراني من مطار “صبيحة كوكجان” إلى منطقة بيليك دوزو عبر سيارة أجرة تبعاً لتعليمات صابرين، لتأتي سيارة شاحنة بلون أبيض (سيارة فان) واختطفته عبر تكبيله وتخديره، ثم توجهت إلى ولاية فان الماحذية للحدود التركية الإيرانية برحلة استغرقت 18 ساعة.
وكالات
اقرأ ايضاً:هولندية تقاضي بلادها لمعرفة مصير ابنها المعتقل بسوريا