الخميس , مايو 16 2024
شام تايمز
دليفري ذهب مزور.. من دمشق إلى الجزائر والعراق والإمارات

دليفري ذهب مزور.. من دمشق إلى الجزائر والعراق والإمارات

دليفري ذهب مزور.. من دمشق إلى الجزائر والعراق والإمارات

شام تايمز

التصنيع في دمشق.. وفتيات يقمن بإيصاله إلى أسواق المبيع الخارجية
كشف رئيس فرع التزييف والتزوير في إدارة الأمن الجنائي العقيد وسيم معروف عن ضبط شبكات لتزوير الذهب في دمشق وريفها، لافتاً إلى أن معظم المروجين له من النساء.
العقيد معروف بين أن الورشات كانت تغش وتزيف الذهب عن طريق تخفيض عياره بإضافة النحاس ليصبح عيار 8 أو 9 بدلاً من 21، مضيفاً: إنهم يستغلون أن الذهب مشغول وأن المشتري لن يخاطر بحرقه من أجل التأكد من صحته، ما يعني أن التزييف قد يمر حتى على الصاغة.
وأشار إلى أن هذا النوع من التزوير دفع نقابة الصاغة وصناعة المجوهرات لإيجاد حلول للمشكلة بإحضار أجهزة تستطيع تحديد نسبة الذهب في القطعة المفحوصة من دون اللجوء إلى حرقها، علماً أن الجهاز غير موجود لدى جميع الصاغة.
وكشف معروف عن ضبط ورشة في جرمانا، تعود لفنيين مرخصين، أحدهم مسن وحاصل على الترخيص منذ عام 1985، منوهاً أنه مسموح له بصك الليرات الذهبية والأونصات.
وأوضح أن عملية التزوير تتم عبر دمج الذهب بالنحاس، وليس عن طريق الطلي كما كان يتم سابقاً، بحيث لا يكتشف التزوير عن طريق قص القطع، كون الغش بكامل المزيج، ولا يمكن اكتشافه إلا بالحرق، مبيناً أنه يتم الحصول على الدمغة الخاصة بالنقابة عن طريق شراء قطعة ذهب صغيرة يتم استخدامها عن طريق الصهر لغش القطعة ويتم وضع الدمغة على القطعة المزيفة.
وأشار معروف إلى أن المقبوض عليهم اعترفوا ببيع أغلب المشغولات الذهبية المزورة في الجزائر والعراق والإمارات، بمعدل 4 أطقم كل سفرة ينقلها المزيف، ويكون برفقته إما فتاة أو اثنتان بحوزة كل منهن 4 أطقم.
ولفت معروف إلى ضبط ورشة أخرى في مدينة دمشق قرب شارع الثورة في منزل عربي مكون من غرفتين، مؤكداً مصادرة الماكينات والمعدات من كلتا الورشتين، لافتاً إلى وجود معدات كبيرة تستخدم لتسحيب الذهب.
رئيس الفرع أوضح أن أغلب عمليات الترويج للذهب المزور تتم بمناطق الاصطياف تحت ذريعة الاحتياج للسيولة، أثناء رحلة الاصطياف، وتابع: يتم بيع القطع المغشوشة عن طريق إحدى النساء لكون المرأة لديها مصداقية أكبر لدى الصياغ، لافتاً إلى وقوع حالات كثيرة في محافظتي درعا واللاذقية لعمليات بيع أطقم ذهب مغشوشة.
العقيد معروف أشار إلى حدوث عمليات بيع غريبة منها أن صائغاً باع طقماً مزيفاً إلى صائغ آخر، بعد أن اكتشف بمساعدة أخيه أن الطقم الذي اشتراه من أحد الزبائن مزيف، بحجة أنه لا يريد أن يتحمل الخسارة.
وفي السياق ذاته كشف معروف عن ضبط أونصات ذهب مزيفة بعلامة تجارة لإحدى أفضل الشركات السويسرية، وهي من الشركات الأفضل عالمياً، حيث استغل المروج أن الصاغة لا ينزعون الغلاف عن هذا النوع من الأونصات حفاظاً على قيمتها، منوهاً بأن هذا النوع يبقى نحو 30 سنة دون أن ينزع مقتنيها الغلاف عنها.
وأوضح أن عملية التزوير تمت بطريقة فنية باستخدام أونصات من الفضة بعد طلائها بالذهب، ليتم بعد ذلك تغليفها بغلاف الشركة وتزوير ورقة هوية القطعة التي تلصق خلف القطعة والتي تحوي العيار والمقاس.
وأشار معروف إلى أنه تم اكتشاف العملية من خلال تقدم المروج بشكوى بحق صائغ مدعياً أنه باع بيته وذهب برفقة عمته واشترى 7 أونصات، وعندما ذهب لبيع إحداها لدى صائغ في مساكن برزة وبعد أن رفض شراء الأونصة من دون نزع الغلاف عنها وفحصها، تبين بعد حرقها أنها مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب.
وأضاف: وبعد التوسع بالتحقيق وبالمواجهة مع الصائغ وسماع أقوال الشهود الذين حضروا عملية البيع، تم التأكد بأن المشتكي هو من باع الأونصات المزورة، وبعد اكتشاف الصائغ للتزوير تم تهديده من أجل إعادة أثمانها، فلجأ المروج إلى الشكوى ليتهرب من المسؤولية ومن إعادة المبالغ المستحقة.
معروف أكد أن المروج اعترف أنه أحضر الأونصات المزيفة من لبنان وذلك بقصد الترويج وبأنه باع الأونصات السبع بـ28 مليون ليرة سورية.
وأشار معروف إلى اكتشاف الفرع لحالات تزييف ليرات وأونصات ذهبية مزورة محلياً، مؤكداً ضبط 800 ليرة ذهبية مزورة إضافة إلى أحرف ذهبية خلال العام الجاري.

شام تايمز

إقرأ أيضاً:  اتهام طبيب سوري لاجئ في المانيا بارتكاب جرائم ضد الانسانية
الوطن

شام تايمز
شام تايمز