الجمعة , نوفمبر 22 2024
مصاب حرب سوري يفقد حياته في الغابات أثناء محاولته الوصول الى اليونان

مصاب حرب سوري يفقد حياته في الغابات أثناء محاولته الوصول الى اليونان

مصاب حرب سوري يفقد حياته في الغابات أثناء محاولته الوصول الى اليونان

أحد أقارب الشاب السوري يتهم السلطات اليونانية بتعذيب وقتل “زريق” ويطالب بمعرفة الحقيقة

لقي جريح الحرب السوري “توفيق زريق” حتفه بينما كان يحاول الوصول إلى حياة جديدة في “أوروبا”، في قصة وجع سوري جديدة قرر العام 2020 أن يودع السوريين بها.

مصدر مقرب من عائلة “زريق”، قال مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن الشاب الثلاثيني غادر البلاد باتجاه “تركيا” مع مجموعة من أصدقائه اتفقوا على الهجرة إلى “أوروبا” بطريقة التهريب، وأضاف أن “زريق” كان أحد المتطوعين في الجيش السوري وقد أصيب خلال الحرب برجله ويده وخضع لعمليتين جراحيتين ليتم تسريحه لاحقاً بسبب إصابته.

إصابته جعلت من حركته بطيئة جداً وفق المصدر، مضيفاً أنه وبسبب حالته النفسية والمادية السيئة خرج يبحث عن مستقبل أفضل فقرر الانضمام لمجموعة تهدف الوصول إلى “أوروبا” براً من خلال “تركيا” و”اليونان”، إلا أنه وفي الطريق وبسبب البرد وحركته البطيئة وإصابته بمرض يرجح أنه كورونا وفق المصدر، قرر أفراد المجموعة تركه في إحدى الغابات على الحدود التركية اليونانية وقاموا بإبلاغ خفر الحدود أنهم فقدوا الاتصال مع الشاب في نقطة معينة، ليقوموا بالعثور عليه وإنقاذه.

بعد مضي عدة أيام تم العثور على جثة الشاب، الذي خسر حياته بينما كان يحاول الوصول إلى الحياة نفسها!.

أحد أقارب الشاب ويدعي “عصام زريق”، طالب في منشور  عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك، المفوضيات الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان التقصي والتحقيق بحادثة موت “توفيق زريق”، وتساءل عن طريقة موت الشاب السوري، هل قتله اليأس والسجن والبرد والمرض، أم التعذيب والضرب والاضطهاد، متهماً السلطات اليونانية بتعذيبه وضربه حتى الموت.

وأضاف أن “زريق” غادر الأراضي التركية مع مجموعة من أصدقائه، بتاريخ الـ7 من كانون الأول الجاري وبعد دخولهم الأراضي اليونانية انقطعت أخبار “توفيق زريق”، وأضاف: «14 يوم قيل لنا بأنه عند الكومندوس اليوناني وحكم عليه بالسجن لمدة شهر . ثم قيل لنا توفي داخل السجن نتيجة التعذيب . . . نريد الحقيقه ومعرفة مصيره هل هو عندكم وكيف مات .. أنتم مسؤولين ومتهمين».

ولقي عدد كبير من السوريين حتفهم خلال رحلة الوصول إلى “أوروبا”، سواء غرقاً في البحر أو برصاص الجندرما التركية أو حراس الحدود في الدول التي كان لابد أن يمروا بها خلال رحلة هجرتهم.

سناك سوري

اقرأ ايضاً:تسوية أوضاع المئات من أبناء محافظة درعا