أشباح في اللاذقية وطرطوس.. الأخبار الزائفة تصل “للعالم الثاني”
مع تزايد أعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، تلجأ العديد من الصفحات لاستقطاب جمهور لها بوسائل شتى لزيادة التفاعل تحقيقاً للانتشار والربح المادي، فمنها من اختار طريقة “وضع النقطة”، ومنها من اختار “اللايك والشير لإرسال تفاصيل الخبر”، ومنها من ذهب لنشر إشاعات وأخبار كاذبة قد تكون من نسج الخيال في مرات عدة.
وكمثال على الطريقة الأخيرة، عمدت عدة صفحات سورية يوم أمس لانتقاء خبر غير واقعي من “العالم الثاني”، وقامت بنشره على نطاق واسع، فضلاً عن تعديل الخبر نفسه بما يتناسب مع جمهور كل صفحة منها، فنفس الخبر الذي تم تداوله فـي اللاذقية، تم تداوله في طرطوس مع تغيير اسم المحافظة فقط.
عدا عن تداول الخبر “المنسوخ” بشكل سريع ومغلوط، فإن المضمون كان الأغرب هذه المرة: “حالات صراخ مخيفة مجهولة المصدر فـي شوارع اللاذقية”، ونفس الخبر فـي طرطوس.
فيما كانت التعليقات على هذه الأخبار لا تخلو من الاستهزاء وانتقاد لأصحاب الصفحات لاستخفافهم بعقول المتابعين، فكتب أحدهم: “شو يعني في جني أو أشباح أو عفاريت”.
ورغم نفي متابعي تلك الصفحات لها، تواصل “أثر” مع مراسليه في اللاذقية وطرطوس للتأكد من حقيقة هذه الأخبار المتداولة، حيث نفوا جملةً وتفصيلاً وجود أي حالات صراخ وما إلى ذلك في محافظاتهم.
وبشكل عام، وخلال السنوات الأخيرة، اتسع نطاق تداول الأخبار الزائفة من خلال وسائل الإعلام الرقمي فيسبوك وتويتر ويوتيوب، كما كان للصحافة الصفراء نصيبها في الترويج لمثل هذه الشائعات.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية bbc حول الشائعات: “شبكات التواصل الاجتماعي وتطوّرُها المتسارع خارج سيطرة الأفراد -أحياناً- سَمَح للأخبار الزائفة خصوصاً وللإشاعات عموماً، بانتشار أسرع وأكبر من الأخبار الحقيقية، سواء من حيث الشكل أو من حيث المضمون، كما لم يعد يخفى على أي متابع دور هذه الإشاعات في “تحريف” أو “تهجير” النقاش العمومي تجاه قضايا أقل أهمية ترقى أحياناً إلى وصف التافهة”.
غنوة المنجد-أثر برس
اقرأ ايضاً:كردستان العراق يطالب واشنطن بإرسال قوات للحدود مع سوريا