الجمعة , نوفمبر 22 2024
أسعار اللحوم الحمراء لا تزال على ارتفاعها.. وخبراء يحذرون من استمرار تهريب الأغنام

أسعار اللحوم الحمراء لا تزال على ارتفاعها.. وخبراء يحذرون من استمرار تهريب الأغنام

أسعار اللحوم الحمراء لا تزال على ارتفاعها.. وخبراء يحذرون من استمرار تهريب الأغنام

تناقص عدد الذبائح التي كانت تذبح يومياً في محلات بيع اللحمة بشكل ملحوظ, يؤكد أبو الزين- صاحب ملحمة في منطقة المزة أنه تناقص عدد الذبائح إلى النصف, وأحياناً نكتفي بذبح خروف واحد كل يومين, لتبقى لحمة العجل الأكثر طلباً لأنها الأرخص حيث يتراوح سعر كيلو لحمة العجل بين 13-14 ألف ليرة, بينما سعر كيلو لحمة الغنم تبدأ من 17 ألفاً وأكثر لتصل إلى 20 ألفاً للكيلو الواحد من «الهبرة»,لافتاً إلى أن طلب الناس من جهة الكميات أصبح في حدوده الدنيا، فالأسرة التي كانت تشتري كيلوغراماً وأكثر صارت تشتري بالأوقية, وأحياناً تكتفي بألف ليرة فقط من أجل إضافة نكهة اللحمة إلى طعامها.

أكد أبو فواز- رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة رأس العين «محافظة الحسكة» أنه بالرغم من أن منطقة الجزيرة معروفة بتوزع الثروة الحيوانية فيها بوفرة, إلا أن الأسعار فيها كبقية المحافظات حيث يتراوح سعر كيلو اللحمة من 16 إلى 17 ألف ليرة سورية, ومن الطبيعي أن يكون الإقبال ضعيفاً جداً لارتفاع أسعارها, وهذا يعود حسب أبو فواز إلى جملة أسباب في مقدمتها التهريب الذي نشط بشكل كبير للعراق ولتركيا حيث يتم بيع الأغنام المهربة بأسعار مضاعفة ومغرية ولاسيما أن الأغنام «العواس» متميزة بمذاقها الشهي على مستوى العالم, والأهم بهدف إفراغ البلد من ثرواتها الحيوانية.

يعمد المهرّب لتهريب الأعداد من الثروة الحيوانية بهدف التملص من دفع الرسوم الجمركية والضرائب سواء كلياً أو جزئياً, وهذا في حد ذاته مخالف للقانون .. يضيف الباحث الاقتصادي ووزير الزراعة الأسبق- د. نور الدين منى أنه يتم البيع في الخفاء خاصة في هذه الظروف, إضافة إلى انتشار سرقات قطعان الأغنام من هنا وهناك, ومن الصعب بيعها في السوق المحلية وإحالة السارق للقضاء لذلك يعمد البعض إلى تهريبها إلى العراق أو تركيا أو الأردن بهدف تحقيق المزيد والمزيد من الأرباح، إذ يصل سعر الخروف في بعض الدول المجاورة إلى 275 دولاراً، بينما سعره في سورية لا يتجاوز الـ100 دولار.

يقدر د. منى أن الأعداد المهربة وفقاً لتقارير بالأعداد الكبيرة, وهذا كله يعد من أسباب ارتفاع سعر اللحوم, وللحدّ من ذلك يجب العمل على ضبط الحدود قدر الإمكان محذراً من خطورة تهريب الأغنام خارج الحدود السورية لأن فيه أكثر من جريمة وهي تهريب الأصول الوراثية ، مشيراً إلى أهمية الانتباه لخطورة استنزاف المصادر الوراثية لأغنام «العواس», وبموازاة ذلك يجب على الجهات المعنية العمل على تقديم الدعم والتشجيع للمربين ودعم المنتج الزراعي المحلي لأنه في النهاية من يدفع الثمن هو المواطن وحده.

تشرين

اقرأ أيضا: السورية للحبوب تعلن استلام وشراء الأقماح بسعر 550 ليرة للكيلو