الإثنين , نوفمبر 25 2024

“بريكست” يطيح بآمال “لم شمل” اللاجئين السوريين.. “رجاءً ساعدونا”!

“بريكست” يطيح بآمال “لم شمل” اللاجئين السوريين.. “رجاءً ساعدونا”!

 

كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أنّ العديد من اللاجئين العرب المنتقلين إلى المملكة المتحدة، يواجهون أزمة تشتّت عوائلهم إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولم يتم نقل أقربائهم إليهم قبل 31 كانون الأوّل الحالي.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ 20 طفلاً مؤهلاً للالتحاق بأقاربهم في المملكة المتحدة، مازالوا ينتظرون استكمال قضاياهم في اليونان، في وقت تستعد فيه حكومة المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي مع نهاية العام الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الداخلية البريطانية لن تمدّد الموعد النهائي للسماح للأطفال الذين قدموا طلبات في اليونان للالتحاق بذويهم في المملكة المتحدة.

وتقول منظمة “الممر الآمن” غير الحكومية، إنّ البعض منهم بلا مأوى حالياً، مشيرة إلى أنّ هناك “العديد من الحالات تعاني من تأخيرات في الوصول إلى نظام اللجوء اليوناني في الوقت المحدد”.

ومن أجل التقدم بطلب للحصول على نقل لم شمل الأسرة بموجب “قانون دبلن” في الاتحاد الأوروبي، يجب على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً التقدم بطلب للحصول على اللجوء في بلد دخولهم، وبمجرد معالجة هذا الطلب، يتم إرسال مستنداتهم إلى البلدان المراد الذهاب إليها بحسب “قانون دبلن”، حيث يتم تقديم طلب إلى المملكة المتحدة لقبول التحويل في هذه الحالة.

ونقلت “ذا غارديان” قصة لاجئ سوري في المملكة المتحدة، يملك ابنه أخت وابن أخ في اليونان، وقد تقطعت السبل بهم للسفر للملكة المتحدة.

اللاجئ السوري الذي تحدث للصحيفة البريطانية باسم مستعار هو “علي”، من منطقة عفرين الكردية بسوريا، التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا.

يشعر “علي” بقلق بالغ على سلامة أقاربه في اليونان وإمكانية إعادتهم إلى عفرين، قائلاً: “الوضع هناك ليس سيئاً فقط، إنه سيّئ للغاية. هناك العديد من الجماعات الإرهابية الذين دمروا حياتنا مثل “داعش” و”النصرة”. لا يوجد مستقبل ولا تعليم”.

يتحدث “علي” باكياً وهو يقول إنّ “مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يعقد وضعنا، نأمل أن تساعد الحكومة البريطانية جميع الأطفال الذين هم بمفردهم ولديهم أسرة تنتظر رعايتهم. لدي حياة رائعة وهادئة هنا. أريد أن تكون ابنة أخي وابن أخي جزءًا منها”، ويناشد: “رجاءً ساعدونا”.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنّه بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، سيتم تطبيق قوانين لم شمل الأسرة البريطانية المحدودة، وهي تسمح فقط للأطفال بالانضمام إلى الأشقاء أو العمات أو الأعمام في ظروف محدودة للغاية، فيما أغلب تلك الحالات التي لا تحقق معايير القوانين البريطانية.

وقالت المحامية إيريس بابا: “لدينا أطفال في سن 15 أو 16 عاما مع عائلة في المملكة المتحدة، وليس لديهم أحد في اليونان. إذا أوقفت المملكة المتحدة قانون لم شمل الأسرة، فسيكونون محاصرين هنا وحدهم وغير محميين”.

وينتظر هؤلاء طلب النقل بموجب قانون دبلن من الدولة المرسلة، وهي اليونان في هذه الحالة، التي يجب عليها تقديم الطلبات لهذه الحالات قبل انقضاء العام الحالي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.