كيف جعلت الجائحة هذا الرجل من أغنى الأشخاص في العالم
بعد ما يقرب من عام على اكتشاف منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا، لا يزال الكثير من الناس يقيمون في منازلهم بدلا من المكاتب والمدارس ودور السينما والملاعب والكنائس والمطاعم.
الكثير من الأنشطة الاجتماعية التي كان ينبغي أن تحدث في تلك الأماكن خلال عام 2020 تمت عبر مكالمات الفيديو، وإذا تطرق الحديث إلى هذا الجانب من الحياة فلا يمكن تغافل التحدث عن تطبيق “زوم” الذي أثرى هذا النشاط (الاتصال المرئي عبر الإنترنت).
يبدو أن “زوم” جاء من العدم، فلم يكن مدعوما من قبل شركات عملاقة مثل “سيسكو” أو “فيسبوك” أو “غوغل” أو مايكروسوفت”، رغم أن هذه الشركات سعت جميعا إلى اللحاق بالإنجاز الذي حققه هذا التطبيق، بحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي”.
فجأة ومع تفشي الوباء وفرض القيود على الحركة، وجدت الشركة الصغيرة نفسها والتي كانت تتطلع إلى تبنيها من قبل شركة عملاقة، أنها تتعامل مع تدفقات كبيرة من العملاء الذين يجربون الخدمة، بالإضافة إلى آلاف العملاء الجدد الذين يدفعون مقابل الخدمة.
تضاعفت الإيرادات أربع مرات وزادت الأرباح 90 ضعفا، مما أثار دهشة المحللين، وارتفع السهم، وبرز بسهولة كأحد أفضل الأسهم لهذا العام – إلى جانب شركات مثل “مودرنا” و”تسلا” – مع مكاسب تزيد على 450%.
كان ذلك مفيدا لمؤسس “زوم” ومديرها التنفيذي، إريك يوان. كان يوان بالفعل مليارديرا قبل الجائحة، بعدما طرح أسهم الشركة في أبريل/ نيسان عام 2019 في البورصة، مثيرا إعجاب المستثمرين بمزيج من النمو السريع والربحية.
لكنه الآن، واحد من أغنى 100 شخص في العالم، وتبلغ قيمة حصته الشخصية من أسهم “زوم” نحو 17 مليار دولار.
ومع ذلك، لم يكن توسع “زوم” سهلا، وأثيرت مخاوف حول علاقتها بالحكومة الصينية وتهديدها لخصوصية وأمن المستخدمين، وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن “زوم” كيان صيني.
ورد يوان بالقول: “أصبحت مواطنا أمريكيا في يوليو 2007. لقد عشت بسعادة في أمريكا منذ عام 1997. زوم هي شركة أمريكية، تأسست ومقرها في كاليفورنيا، ومشهرة في ولاية ديلاوير ويتم تداول أسهمها علنا في بورصة ناسداك”.