أسرار الساعة البيولوجية لجسم الإنسان ..وعلاقتها بالتخلص من السموم
للبشر إيقاعات بيولوجية يومية، وأسبوعية، وشهرية، وسنوية، ويختلف مستوى الهرمون والكيميائيات الأخرى في الدم على مدى هذه الفترات الزمنية. وكثير من عمليات الجسم الحيوية تتم بانتظام كل 24 ساعة وتتسق أنشطة الخلايا والغدد والكليتين والكبد والجهاز العصبي بعضها مع بعض، ومع إيقاع النهار والليل في البيئة.
ويتغير المعدل الذي تتم به عمليات الجسم تدريجيًّا في أثناء اليوم، وعلى سبيل المثال تختلف درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة خلال فترة الأربع والعشرين ساعة، وتبلغ درجة الحرارة أدنى مستوى لها في وقت الراحة بالليل، وكذلك تبدأ عملية التخلص من السموم ، وترتفع في أثناء النهار، وهي الفترة النشيطة.
حيث من الساعة 9 – 11 مساء، هذا الوقت يتم فيه التخلص من السموم الزائدة في الجهاز اللمفاوي، لذلك فإن هذا الوقت يجب تمضيته في هدوء، فإذا كانت ربة المنزل لا زالت تقوم في أعمال المنزل أو بمتابعة الأبناء في أداء واجباتهم المدرسية فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على صحتها.
وبعدها من الساعة 11 مساءا – 1 صباحا، فذلك ميعاد تخلص الكبد من السموم ويكون هذا الوقت المثالي للنوم العميق.
أما ميعاد تخلص المرارة من السموم، يكون من الساعة 1 – 3 صباحا، وهو كذلك وقت مثالي للنوم العميق.
وبالنسبة لموعد تخلص الرئة من السموم، يبدأ من الساعة 3 – 5 صباحا، ولذلك سنجد أن المريض
الذي يعاني من السعال، فإنه سوف يعاني أكثر في هذا الوقت، والسبب في ذلك أن عملية التخلص من السموم قد بدأت في الجهاز التنفسي، فلا داعي لتناول دواء لإيقاف، أو تهدئة السعال في هذا الوقت، وذلك لمنع التدخل في عملية تخلص الرئة من السموم الموجودة بها.
.
وعند الساعة 5 صباحا، تبدأ عملية تخلص المثانة البولية من السموم، لذلك يجب التبول في مثل هدا الوقت لتفريغ المثانة لمساعدتها على التخلص من السموم.
وهنا ننصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أن يواظبوا على الاستيقاظ في هذا الوقت، لكي يساعدوا القولون على العمل والإخراج بانتظام، وفى خلال عدة أيام سينتهي الإمساك المزمن مع ضرورة الالتزام أيضا بالغذاء المتوازن.
وبالنسبة لوجبة الفطور الصباحي فهي من الوجبات الرئيسية، والتي تساعد على إكمال عملية الامتصاص، لذلك يجب الحرص على تناول هذه الوجبة بين الساعة 7 – 9 صباحا، أما المرضى الذين يعانون من الأنيميا (فقر الدم)، ونقص الهيموجلوبين في الدم، فيجب أن يتناولوا وجبة الإفطار قبل الساعة 6.30 صباحا.
وللأشخاص الذين يرغبون في المحافظة على سلامة أجسامهم وعقولهم، يجب أن يتناولون وجبة الفطور
قبل الساعة 7.30 صباحا، والذين اعتادون على أن لا يتناولون وجبة الإفطار، يجب أن يغيروا عاداتهم لأن ذلك من أهم أسباب اضطراب وظائف الكبد والجهاز الهضمي .
والتأخر فى تناول وجبة الإفطار حتى الساعة 9 – 10 صباحا أفضل من عدم تناولها على الإطلاق.
وبالتالي فإن النوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر يعملان على تعطيل الجسم من التخلص من السم، وهنا تكمن أهمية فقد أظهرت دراسة علمية أن السهر،يؤدي إلى حدوث خلل كبير في الساعة البيولوجية تظهر سلبياته على شكل اضطراب نفسي وسلوكي أثناء اليوم ، فيصبح الإنسان أكثر عصبية وقلق ويشعر بالكسل خلال النهار.
اقرأ أيضا: أربع علامات تحذيرية لاحتمال إصابتك بنوبة قلبية صامتة!