الفروج يباع بالقطعة والبيض بالواحدة.. ومديرية الأسعار: سنسير الأسواق!
شهدت أسعار البيض واللحوم ارتفاعاً كبيراً ولاسيما خلال موسم الأعياد, إذ وصل سعر كيلو الفروج ما قبل فترة العيد بأيام إلى الخمسة آلاف ليرة, في حين وصل سعر صحن البيض إلى ستة آلاف ليرة، ليعود سعر كيلو الفروج إلى الانخفاض التدريجي والطفيف ليصل اليوم إلى سعر الأربعة آلاف ليرة وليبقى سعر البيض محافظاً على سعره من دون أي انخفاض.
عند القيام بجولة على عدد من محال بيع الفروج والبيض في سوق الشيخ سعد بدمشق ووجدت اختلافاً بالأسعار وعدم وجود تسعيرة موحدة, فقد تجاوز سعر صحن البيض الـ6آلاف ليرة وشراؤه أصبح بالبيضة الواحدة, كما شاهدنا خلال جولتنا وقد سعرت البيضة الواحدة في السوق بين 250و225 ليرة, كما تجاوز سعر الشرحات الـ8 آلاف ليرة وارتفع سعر كيلو السودة إلى 6500 ليرة.
محمد بائع فروج عزا لنا سبب ارتفاع سعر الفروج إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من علف وأسعار أدوية بيطرية وأجور نقل وغيرها، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر الفروج أدى إلى انخفاض كبير في إقبال المواطنين على شرائه وأن النسبة الكبرى من المواطنين باتوا يطلبون الفروج بالقطعة.
من جهته، المواطن هيثم اسماعيل يقول: ليس هناك من مبررات لارتفاع سعر الفروج وسعر البيض ولاسيما أن هناك دعماً كبيراً يقدم للمنتجين من قبل وزارة الزراعة، لافتاً إلى أن الارتفاع الكبير بأسعار لحوم الفروج لم يكن مزعجاً بقدر ما أزعج المواطنين من ارتفاع أسعار البيض لكونه غذاء يومياً ومهماً ومرغوباً من قبل الأطفال .
بدورها، تشير المواطنة هيام إلى أن ارتفاع سعر الفروج والبيض سببه وجود غياب بالرقابة على الأسواق، مشيرة إلى أن الارتفاع غير المبرر في سعر الفروج والبيض حرم الكثير من الأسر من شرائها واقتصر شراء محدودي الدخل على قطع قليلة من لحوم الفروج لمجرد إضفاء نكهة على الطبخة وبات شراء البيض بالبيضة.
علي ونوس- مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد لـ«تشرين» أن ارتفاع أسعار الفروج والبيض طارىء وقد ترافق ارتفاع أسعار الفروج والبيض بشكل مباشر مع ارتفاع أسعار المواد العلفية ونحن حالياً في ذروة الطلب على المواد العلفية التي تشكل 65 بالمئة من تكلفة الفروج.
وأشار ونوس إلى أن التذبذب بالأسعار ليس جديداً خاصة بمادتي الفروج والبيض، والذي يتحكم فيها هو العرض والطلب، ونحن نتزود بنشرة شبه أسبوعية من وزارة الزراعة والتكاليف الأساسية لهذه المادة مرتفعة، وسعر السوق أخفض من التكلفة المقدمة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وأوضح ونوس أن تكاليف القطاع العام شبه واضحة، وهذه مادة غير قابلة للتخزين لفترات طويلة فيتم طرحها حسب توافر إنتاجها، إضافة إلى إمكانية إصدار نشرة تأشيرية للأسعار في هذا الأسبوع ويفترض أن معظم أسعار المواد الأساسية لن تتغير.
وأضاف ونوس: إننا في مرحلة سبر للأسواق لمعرفة الأسباب الفعلية للارتفاع نتيجة الطلب الزائد على الأعلاف في هذه الفترة، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من المزارع الأساسية المنتجة كانت خارج الخدمة خلال الفترات الماضية أي كمية العرض منخفضة، مع الطلب الزائد في موسم الأعياد والعطل وهذا انعكس على ارتفاع الأسعار.
تشرين- مايا حرفوش
اقرأ ايضاً:السوريون ينفقون ملياري ليرة على بطاقات يانصيب رأس سنة 2021