الجمعة , أبريل 26 2024
شام تايمز
بعد الهجمات على الحافلات .. مسافرون ينامون على طريق دمشق

بعد الهجمات على الحافلات .. مسافرون ينامون على طريق دمشق

بعد الهجمات على الحافلات .. مسافرون ينامون على طريق دمشق

شام تايمز

في استراحة قرب مدينة “الطبقة” على طريق السفر الممتد من “الحسكة” إلى “دمشق”، يقرر “عمر الشريدي” أن ينام لإمضاء الساعات الـ 8 التي ستتوقف بها رحلة الحافلة إلى العاصمة.

شام تايمز

تدخل الحافلة إلى الاستراحة فيدرك “الشريدي” وزوجته المريضة و أكثر من 35 مسافر على متن الحافلة أن بانتظارهم 8 ساعات لتعود رحلتهم للسير وذلك خشية من خوض الطريق ليلاً بسبب المخاطر الأمنية التي زادت مؤخراً.

يقول “الشريدي” لـ سناك سوري «استغرقت رحلتي 24 ساعة، عادة لا تدوم أكثر من 16 ساعة، لكننا توقفنا في استراحة بمدينة الطبقة حتى الفجر، لأن القرار المتخذ بألا تتحرك الحافلات في الليل، خوفاً من المجموعات الإرهابية التي استهدفت الحافلات مؤخراً على الطريق، فقد وصلت الاستراحة في التاسعة مساء، تابعنا سيرنا نحو العاصمة في السادسة صباحاً»

بعد الهجمات على الحافلات .. مسافرون ينامون على طريق دمشق
الحافلات في الاستراحة تنتظر الصباح

السائق “غسان عبدو” أوضح لـ سناك سوري أن شركات النقل العاملة على الطريق قررت وقف تسيير الرحلات ليلاً والانتظار بها في الاستراحة حتى بزوغ الفجر كإجراء احترازي منذ الحادثة التي وقعت أواخر العام الماضي، حين هاجم مسلحون حافلة لشركة “إيزلا” في منطقة “أثريا” قرب “سلمية” بريف “حماة” حين أصيب اثنان من الركاب بجروح، ما دفع الشركات لوقف تحرك الحافلات ليلاً حماية للمسافرين وتجنباً لخطر الهجمات.

شركات “إيزلا” و “الرافدين” و “هفال” التي تتولى نقل الركاب بحافلات من “الحسكة” إلى “دمشق” تعد الوسيلة الرئيسية للأهالي من أجل التنقل بين المدينتين، وتنطلق الرحلات على دفعتين الأولى تنطلق في الصباح الباكر وتصل إلى “دمشق” بعد 16 ساعة دون توقف، فيما دفعة الثانية بعد الظهر تضطر للتوقف ليلاً في “الطبقة” حتى الساعات الأولى من الصباح.

ولا يمكن للأهالي الاستغناء عن النقل براً مهما كانت الصعوبات والتحديات، فهم يجدون ثمن تذكرة المسافر الواحد التي تقدر ب19 ألفاً مقبولة ومنطقية مقارنة مع تذكرة السفر جواً بشركتي “السورية” و”أجنحة الشام” والتي قد تتجاوز المئة ألف ليرة.

معاناة أهالي الجزيرة السورية في التنقل والسفر نحو المدن الأخرى لاسيما “دمشق” تزايدت في الآونة الأخيرة مع تزايد المخاطر على الطريق، فبعد الهجوم المسلح على حافلة في منطقة “كباجب” على طريق “دير الزور – تدمر” يوم 30 كانون الأول الماضي والتي أدت لخسارة 25 مواطناً حياتهم وإصابة 13 آخرين بجروح وفق وكالة سانا الرسمية، شهد يوم أمس الأحد خسارة 9 مدنيين حياتهم وإصابة 4 آخرين بجروح إثر هجوم مسلح استهدف صهاريج محروقات وحافلات نقل على طريق “أثريا-سلمية” بريف “حماة” وفقاً لـ سانا.

سناك سوري

اقرأ أيضا: إحالة رؤساء المجالس المحلية في الكسوة والنبك والتل الى الرقابة الداخلية

شام تايمز
شام تايمز