فلاح: بيع تنكة زيت الزيتون بـ110 آلاف ل.س لا يحقق الحد الأدنى للمعيشة
ذكر أحد مزارعي الزيتون أن حيازة 10 دونمات زيتون تحقق للفلاح إيراداً سنوياً قدره 600 ألف ليرة ناتجة عن عصر الزيتون، بحال بيع الغالون بـ110,000 ليرة ومن خلال الفلاح نفسه دون اللجوء إلى تجار المفرق، ما يعني دخلاً شهرياً لا يتجاوز 50 ألف ليرة فقط.
ونقلت صحيفة “قاسيون” عن المزارع قوله، إن أسعار زيت الزيتون وصلت إلى رقم قياسي هذا الموسم، حيث بلغ سعر الغالون (سعة 16 ليتراً) 110 آلاف ليرة، لكنه سعر لا يحقق للمزارع حدّ الكفاف المطلوب للمعيشة، خاصة وأن كلفة إنتاجه 40 ألف ليرة.
وبحسب كلام المزارع، فإن التكلفة الإجمالية أعلاه لم تدخل فيها حسابات تعب المزارع نفسه مع أفراد أسرته ووقتهم طيلة الموسم، مبيّناً أنها لا تمكّنه من كفاية أسرته بالحدود الدنيا للمعيشة ومتطلباتها بين موسمين أي لمدة عام.
وأضاف المزارع للصحيفة، أن كل دونم مزروع بأشجار الزيتون يكّلف 152,500 ألف ليرة بين أجور فلاحة وتعشيب وتسميد وأدوية وتقليم ونقل وقطاف وعتالة، ونوّه بأن الدونم ينتج وسطياً 400 كيلو زيتون.
وتابع المزارع، أنه بحال أُضيفت أجور عصر الزيتون المنتج من كل دونم تصبح الكلفة الإجمالية 168,500 ليرة، حيث إن عصر كل كيلو زيتون يكلف 40 ليرة أي 16 ألف ليرة للدونم.
ولفت المزارع إلى أن عصر الدونم ينتج عنه وسطياً 72 ليتر زيت زيتون، أي 4.5 غالونات سعة الواحد منها 16 ليتراً، وتكلف الغالونات الأربعة 13,500 ليرة، فتصبح الكلفة الإجمالية 182 ألف ليرة.
ووفقاً للحسابات أعلاه، فإن كل غالون (سعة 16 ليتراً) يُكلّف المزارع 40,000 ليرة تقريباً، بحال تم تقسيم الكلفة الإجمالية البالغة 182 ألف ليرة على كمية الزيت المنتجة من كل دونم وسطياً والبالغة 4.5 غالونات (بمجموع 72 ليتراً).
وقدّر مكتب الزيتون في “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي” سابقاً إنتاج عام 2020 من ثمار الزيتون بـ850,189 طناً، بصدارة حلب، فيما قدّر كمية زيت الزيتون المتوقع إنتاجها بحوالي 160 ألف طن.
وبلغ إنتاج سورية من ثمار الزيتون 849,919 طناً في موسم 2019، وتوجد 103,445 مليون شجرة زيتون في سورية، منها 87,084 مليون شجرة مثمرة، وكلها موزعة على مساحة 693,227 هكتاراً، بحسب بيان صادر سابقاً عن “وزارة الزراعة”.
وتجاوز سعر تنكة الزيت (من وزن 17 كغ) بدمشق مؤخراً 100 ألف ليرة، بينما كان سعرها 27 – 30 ألف ليرة بداية موسم 2019، الأمر الذي أرجعه رئيس مجلس إدارة “غرفة زراعة دمشق” عمر الشالط إلى الاحتكار والتهريب لدول الجوار.
اقرأ أيضا: الزراعة تعلن عن الحاجة إلى 30 ألف بقرة حلوب وتقدم تسهيلات للمستوردين