مهرجان “صنع في سورية”.. تلوث بصري لمعالم مدينة حمص برعاية محافظتها..
ينطلق مهرجان التسوق الشهري “صنع في سورية” في محافظة حمص اليوم.. حيث يعتبر هذا المهرجان واحداً من أهم مهرجانات التسوق في السنوات الأخيرة، وتشرف على إدارته غرفة صناعة دمشق وريفها، ويحظى بمشاركة العديد من الشركات والمعامل والفعاليات الاقتصادية بغية إيصال السلع من المنتج إلى المستهلك، وكسر الحلقة الوسيطة “التاجر”، ورغم العدد الكبير للفعاليات المشاركة التي تتجاوز المئة فعالية في كل دورة إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب تسليط الضوء عليها..
ماذا عن التخفيضات
لا نريد التعمق بالحديث هنا عن الغايات من إقامة هكذا مهرجانات، حيث أجاب أحد الصناعيين عن سؤال طرحناه عليه عن سبب غياب التخفيضات الحقيقية لأسعار المنتجات في المعارض والمهرجانات قائلاً أن الغاية الحقيقية لهذه المهرجانات هي الترويج والدعاية للتجار وشركاتهم وبضائعهم،
أما الحلقة الوسيطة التي يتحدثون عن كسرها فهي تجار الجملة، والتي لا تشكل نسبة أرباحهم جزء يسير من أرباح التجار المنتجين الذين لا يتنازلول ولا عن 1% من أرباحهم، إذاً نسبة التخفيض تكون هي نسبة أرباح تاجر الجملة فقط، الأمر الآخر هو إيجاد أسواق تصريف لبضائع شارفت تواريخ صلاحياتها على الانتهاء..
هذا وقد حدث في الدورة الماضية 110 والتي أقيمت في مدينة تشرين الرياضية بدمشق أن قامت بعض الشركات بإلغاء العروض في اليوم الأخير، حتى أن إحدى الشركات والتي كانت تطرح منتجاً بسعر تخفيض حوالي 25% عند شرائك لقطعتين مع حصولك على هدية أن ألغت في اليوم الأخير سعر التخفيض ورفعت ثمن المنتج، وحجبت الهدية.. فأين هي شروط الاشتراك بالمهرجان؟ وأين هي اللجنة المشرفة التي تحدث عنها القائمون على المهرجان؟
تلوث بصري
أما عن التلوث البصري الحاصل في مدينة حمص بغية الترويج لمهرجان التسوق الجديد بدورته 111 فهذه حكاية أخرى، وخصوصاً أن المسؤولين عن المهرجان صرحوا أنهم يقومون بحملة إعلانية للتسويق للمهرجان، وما كنا لنتطرق لهذا التشوه البصري الذي عم مدينة حمص لولا أن صرح المسؤولين أهم يقومون – بحملة إعلانية –
فهل أصبح توزيع بعض اللافتات بالطرقات كيفما اتفق يندرج تحت مفهوم حملة إعلانية؟، وهل عجز التجار والقائمون على المهرجان وخصوصاً أنهم من طبقة الصناعيين والتجار ورجال عن دفع جزء من أرباحهم لوضع لوحات إعلانية تروج للمهرجان بطريقة حضارية عن طريق لوحات الإعلان الطريقية بدلاً من هذا التلوث البصري الذي انتشر بطريقة عشوائية في شوراع وأحياء مدينة حمص؟!..
وكيف غفلت أو سمحت محافظة حمص لهذا التلوث بالانتشار؟ وكيف سكتت عنه؟ علماً أنه يعتبر خرقاً للقانون في حال عدم الحصول على ترخيص من المعنيين، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تسمح محافظة دمشق بالترويج للمهرجان بهذه الطريقة في مدينة دمشق؟ ويضطر القائمون على المهرجان للإعلان عنه عن طريق لوحات طرقية نظامية، بينما يستهان بالأمر بالنسبة لباقي المحافظات؟ كما هو موضح في الصور.. سؤال برسم المعنيين..
المشهد