وزارة التجارة: التجاوزات السعرية للمواد والسلع سببها استغلال بعض البائعين
أكد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس جمال شعيب, في معرض رده على التجاوزات السعرية التي تحدث بشكل يومي على الأسعار من قبل بعض الفعاليات التجارية واختلاف النشرات السعرية التي تصدرها مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بصورة شبه يومية, أن آلية التسعير التي تتم من قبل الجهاز الرقابي في أغلبيتها ضمن الإطار الصحيح والتي تتم وفق متغيرات السوق من حيث دراسة واقع التكلفة لأي مادة مطروحة في السوق سواء كانت مستوردة وفق بيانات رسمية تعتمد عليها في التسعير من بيانات جمركية وغيرها, أو مواد وسلع ذات منشأ محلي, ووضع التسعيرة المناسبة بما يحقق التوازن قدر الإمكان ما بين المنتج والمستهلك.
أما فيما يتعلق بحالة التباين في أسعار المواد المطروحة في السوق والنشرات التموينية أشار شعيب إلى أن فجوة كبيرة بهذا الاتجاه ليس لوجود ضعف في آلية التسعير وإنما التغييرات المستمرة على الأسواق من ارتفاع للتكاليف في مستلزمات الإنتاج والخدمات المرافقة, ناهيك بالإجراءات القسرية المفروضة على سورية والتي فرضت حالة تشوه واضحة على الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف المستلزمات لمعظم السلع وبالتالي هذا الأمر سمح بوجود طبقة من بعض التجار تستغل ذلك وتفرض أسعاراً بصورة مختلفة عما هو في الواقع وظهور حالة التباين الواضحة في السوق والتي أصبحت تتفاعل بصورة أسرع من إمكانات الجهاز الرقابي وحتى التسعيري وإمكانية الضبط.
لذلك نجد هذا الكم من المخالفات السعرية والتي نظمتها دوريات حماية المستهلك خلال العام الماضي تجاوزت 30 ألف مخالفة.
وأضاف شعيب: إن هذا الخلل وطريقة معالجته بدأت الوزارة بأولى خطواتها باجتماعها مع مديرية الأسعار مؤخراً للوصول إلى حالة تسعير تحقق التوازن الفعلي للسلعة من حيث التكلفة وسعر مبيعها ونسب الأرباح المتعلقة بحلقات الوساطة التجارية، والتأكيد على مديرية الأسعار بضرورة مضاعفة الجهود لتسهيل وتبسيط إجراءات التسعير بما يضمن سرعة إصدار الصكوك السعرية بشكل صحيح ودقيق وأن تكون نشرات الأسعار التي تصدر عن الوزارة معبرة عن الواقع الفعلي لها وعلى المتابعة اليومية لأسعار المواد والسلع الأساسية في الأسواق العالمية والمحلية والتأكد من ضمان توافرها بما يلبي احتياجات الأسواق بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار مناسبة .
تشرين
اقرأ أيضا: الحكومة ترفض تشميل صناعة الأعلاف في برنامج إحلال بدائل المستوردات لهذا السبب