بسبب ديون زملائهم.. موظفون محرومون من القروض!
عبد العظيم عبد الله
يشعر “زكي حسن” أحد موظفي مديرية تربية “الحسكة” بحالة من الغبن، بعد أن خذله مصرف التسليف الشعبي ورفض منحه قرضاً كما باقي الموظفين من الدوائر والمؤسسات الأخرى.
استثناء “حسن” من القرض، يعود لكونه على ملاك مديرية التربية حسب ما أكده لـ”سناك سوري”، والأمر ذاته حدث مع كل موظفي التربية، الراغبين بالحصول على قرض والذين يحتاجون له خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، يضيف: «أشعر بالاستياء جداً، فقد كنت أنتظر الفرج باستئناف منح القروض مجدداً بعد رأس السنة لكونها تتوقف قبل نهاية العام، لكن أحلامي ذهبت سدىً».
“سناك سوري” تواصل مع إدارة مصرف التسليف في المحافظة، لاستيضاح الأمر، وقال مدير المصرف “فهمي صومي”، إنهم ليسوا أصحاب قرار استثناء موظفي التربية كما يروج لذلك موظفيها، وأضاف أن «القرار واضح وصريح من الإدارة العامة للمصارف و ينص على تأجيل منح قروض الدخل المحدود لكل لمؤسسات والشركات والجهات العامة غير الملتزمة بسداد الأقساط المترتبة على العاملين فيها، أو غير الملتزمة بالحجز على أجور العاملين لديها القائمين على رأس عملهم، لقاء كفالاتهم عن قروض مستحقة غير مدفوعة، وذلك لحين الالتزام التام بالسداد».
“الصومي” أكّد أن التربية مديونة للمصرف بمبلغ أكثر من 2 مليون ليرة سورية كقروض لموظفيها تأخروا عن سدادها، وبناء على تعليمات الإدارة العامة للمصارف العامة فإنها وموظفوها مستثنون من القروض، ومجرد السداد سيرفع عنهم الاستثناء، مشيراً إلى وجود عدد من المؤسسات الرسمية التي كانت مديونة وقامت بالسداد مثل، المستشفى الوطني، مديرية الصحة، الثانوية المهنية الزراعيّة، مؤسسة المياه، والكهرباء، والري، وتم فوراً منح القروض لموظفيها الراغبين.
قرار إدارة المصرف يثير استغراباً كبيراً لدى الموظفين، خصوصاً أن غالبيتهم سحبوا قروضاً سابقة ودفعوا أقساطها في الموعد المحدد، متسائلين لماذا لا يتم منع القرض عن من لديه سوابق بالتأخر بالدفع على سبيل المثال، دون حرمان موظفين لا ذنب لهم سوى أن زملائهم تأخروا في سداد أقساط قروضهم، خصوصاً أن الوضع المعيشي الحالي وصعوبات الحياة تتطلب تسهيلات وإجراءات أكثر مرونة من الجهات الحكومية.
سناك سوري