الكشف عن تفاصيل الجر يمة التي هزت ريف جبلة
ارتكبت جر يمة قتل قبل نحو خمسة أيام، في قرية “البراعم” التابعة لناحية القطيلبية بريف جبلة، حيث تم دفن الضحية بعد أن زعمت عائلته أنه توفي نتيجة إصابته بـ”كورونا”.
المقتو ل هو المدعو “مطيع .ح” البالغ من العمر 34 سنة وهو عسكري تحت الخدمة الاحتياطية منذ ما يقارب العامين، إلا أنه كان سابقاً عنصراً متطوعاً في الجيش العربي السوري، تم تسريحه و طرده بعد تجر يمه بقضية سلب بالإكراه قام من خلالها بسرقة سيارة بعد طع. ن سائقها في الرقبة والصدر وسُجن لسنوات عقوبة على فعلته.
وفي التفاصيل تبلغت الجهات المدنية في الناحية التي تتبع لها قرية البراعم بريف جبلة، من عائلة المقتول خبر وفاته بظروف طبيعية بالفيروس حسب ادّعائها، وطالبت العائلة باحترام الميت ودفنه بهدوء.
وبعد تحقيق مبسط تقليدي لم تجد السلطات المحلية سبباً لإثارة البلبلة واكتفت بالإجراءات الروتينية التي تسهل على العوائل مصائبها في حالات مشابهة، خصوصاً أنه لا يوجد أي ادّعاء والرجل توفي بين أفراد عائلته.
وتم الدفن بهدوء مع ملاحظة البعض من الأهالي ارتباكاً في العائلة التي رفضت أن يتم تغسيله إلا من قبلهم ورفضت أن يشاهد أحد الجثمان إلا شقيقين للضحية قاما بكل الإجراءات لوحدهما بما ينافي الأعراف المتبعة، وبحجة “الفايروس” تجاهلت الناس ما حصل.
وبشكل روتيني تم إبلاغ الجهات العسكرية، لتطلب القطعة العسكرية التي يتبع لها المقتو ل الأوراق الرسمية التي تتضمن الكشف والتقرير الطبي وبناء على طلب قطعته، قامت النيابة العامة العسكرية بممارسة عملها الروتيني والذهاب للقرية بشكل طبيعي لتبيان أسباب الوفاة دون الحاجة لنبش القبر احتراماً للعادات والتقاليد.
ولدى سؤال أفراد العائلة كان من الواضح للمحقق العسكري أن مهمته ليست تقليدية فلقد تضاربت أقوال الأخوة والأب والأم، منهم من قال إنه توفي متأثراً بالفايروس وبعضهم قال إنه سقط عن سلم السطح وهنالك من قال إنه مات جلطة، ما أجبر النيابة العسكرية على التوسع في التحقيق.
ووسط رفض الأهالي الغير مدركين للحقيقة وبحضور مؤازرة من الشرطة العسكرية، عملت النيابة العامة العسكرية على استخراج الجثمان بحضور رجل دين وطبابة شرعية، أحد الأهالي قال في التحقيق “لم نشاهد غسل الميت وكانا الشقيقان اللذان غسلاه لا يعرفان كيفية الغسل وبان عليهم الارتباك وكانت الحجة هي إصابته بالفيروس”، ولدى استخراج الجثة تبين أنها لم يتم غسلها، المقتول تم دفنه بعد لفه ببطانية وتكفين غير تقليدي فيما أكد الطبيب أن المقتول من المستبعد أن يكون قد مات على الفور لأن القتل تم ببندقية صيد (خردق) وليس برصاص نافذ.
وتتحفظ النيابة العامة العسكرية التي كشفت خيوط الجر يمة على الجثة ويستمر توقيف الأم والأب وأربع شقيقات وصبي دون الثامنة عشر من العمرـ فيما يستمر تواري الشقيقان اللذان دفنا الجثة عن الأنظار حتى الآن
وكانت تبلغت الجهات المعنية، الجمعة، نبأ وفاة شخص في قرية “البراعم” في ريف جبلة، متأثراً بالفايروس” تم دفنه بطريقة غير رسمية أو مصرّح بها، إضافة إلى عدم التقيد بالمراسم التقليدية المتبعة.
وتوجهت الجهات المعنية حينها إلى موقع البلاغ، ولدى إجراء التحقيق اللازم، اعترف بعض أقرباء المتوفى أن الوفاة لم تكن طبيعية، بل حصلت بسبب خلاف عائلي على قطعة أرض أثناء جلسة بين الأخوة، وأطلق أحد الموجودين في الجلسة التي وقعت فيها الجر يمة رصاصة أدت لقتل الضحية.
المشهد