آخر إبداعات السوق السوداء.. بنزين ديلفري والليتر يتجاوز 1500 ليرة
تمتد طوابير السيارات العاملة على مادة البنزين من مداخل محطات الوقود التي تحتوي المادة أو الموعودة بقدومها أينما تشاء في أرجاء العاصمة وريفها ويصبح هم المستهلك اختيار أكثرها ملاءمة لوقته وظروفه هماً مضاعفاً في ظل خيارين أحلاهما مر الانتظار أو العودة بلا مادة بسبب تعذر الخيار الثالث لأغلبهم.
وتتعدد الخيارات ضمن الخيار الثالث وفقاً لإمكانات المستهلكين المعرفية وقدراتهم المادية فمن يعرف منظم الدور أو لديه واسطة فلا حاجة به للانتظار لأكثر من ساعة ومن يدفع بضع آلاف أيضاً يحصل على مخصصاته خلال ساعتين وتختلف الحالة والطريقة بين محطة وأخرى.
ووفقاً لروايات المستهلكين المختلفة فقد اختلفت أسعار البنزين الأسود والنظامي اختلافاً كبيراً ففي حين يدفع المستهلك بعد الانتظار 450 ليرة للسعر النظامي والحر 650، وسعر الأوكتان 1050 وقد ارتفع في ظل الازدحام على الدور إلى 1250 ليرة أي بزيادة 200 ليرة لكل ليتر في ظل ازدحام خانق تشهده محطتا بيعه في السومرية والعباسيين.
وأوجدت الأزمة حالة جديدة وهي إيصال البنزين إلى المستهلك في مكان وجوده تحت مصطلح «واصل لعندك» وذلك بسعر تراوح بين 20 ألف و 35 ألف ليرة لكل عشرين ليتراً وبسعر وسطي قدره 1500 ليرة للبنزين العادي على اختلاف أسعار الأوكتان الأسود لتتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف ليرة.
وانعكست تخفيضات وزارة النفط لمادة المازوت في محافظة دمشق وريفها على سائقي السرافيس الذين لم يجدوا أمس إمكانية للحصول على مخصصاتهم بسبب عدم طرحها في أغلب مراكز التوزيع الخاصة بهم.
ووفقاً لمشاهدات فقد خلت مراكز التوزيع في النضال والبرامكة وكذلك في الجلاء من المادة.
وأكد سـائقون يعملون على خط مزة جبل أن العاملين في كازيــة الجــلاء وعــدوهم بأن تتوافر المـادة اليـوم الثلاثـاء موضحين أن مخصصاتهم البالغة 30 ليتراً لكل ميكرو ســرفيــس قد ذهبــت أدراج الريــاح.
وقال سائقون على خط جديدة: إن الحصول على مادة المازوت من السوق ليس مجدياً لسائقي السرافيس فسعر كل عشرين ليتراً يبلغ عشرين ألف ليرة.
الوطن
اقرأ أيضا: انتعاش السوق السوداء للبنزين.. الليتر بـ750 ليرة