ما هي الفصائل المسلحة التي تدعم تركيا في الشمال السوري؟
حذرت مصادر مقربة من المعارضة المسلحة في إدلب، من عودة نشاط تنظيم داعش في سورية، مبينة وجود دلالات ميدانية تشير إلى مخططات سرية تقودها تركيا لإشعال جبهة الشمال السوري بالفترة المقبلة.
في ريف إدلب، تنشط فصائل مسلحة مدعومة من تركيا على رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة) وأحرار الشام والجيش الحر سابقاً، كما توجد مجموعات منفصلة تنتمي سراً لـ”داعش” ضمن لعبة مخابراتية تركية للضغط على الأطراف الخارجية سواء الروس أو الأمريكيين، رغم عدم فعالية هذه المجموعة بشكل واضح إلا أن المصادر تحذر اليوم من تزايد أعدادها وإعادة بنائها من جديد لتصفية حسابات على الساحة الميدانية.
وتفيد المصادر بأن الأتراك يسيطرون على لعبة النفوذ داخل الفصائل المسلحة في إدلب وغيرها من المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، بما فيها المنتمين لداعش وتنظيم القاعدة، بما فيها حراس الدين والحزب التركستاني.
وتشير المصادر إلى دخول المملكة العربية السعودية في صراع خفي مع الفصائل الموالية لتركيا، بحيث تعمل الاستخبارات السعودية على رعاية تنظيمي “جيش البادية” و”جيش الملاحم”، إلا أنهما لم يخدعا أنقرة لصالح الرياض بل أخذوا المال السعودي ونسقوا مع الأتراك على الأرض.
ويعد التنظيمان أحد أذرع القاعدة سابقاً، والخلاف الشخصي مع متزعم “تحرير الشام” (النصرة) أبو محمد الجولاني جعلهم أقرب إلى الحزب التركستاني بصورة مباشرة.
والتحالف مع الجولاني أمر يقلق السياسة الأمريكية الحالية بحسب ما ذكر احد قياديي الفصائل المسلحة في إدلب، محذراً من عودة علنية نشطة لمجموعات تابعة للجولاني بعد تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، على اعتبار أنه كان نائباً لباراك أوباما الرئيس الأسبق والذي يتهم عهده بأنه كان عام داعش في المنطقة أي سورية والعراق على وجه التحديد.
كما حذرت المصادر من أن عودة داعش إلى الساحة الميدانية والنشاط الإرهابي، سيعيد التوتر إلى المنطقة وخاصة في الشمال السوري الذي تسعى تركيا لإطباق السيطرة عليه وضم جميع الفصائل لتكون تحت إمرتها كأداة بمواجهة باقي القوى الخارجية.
إعداد – ليلى عباس / أنباء آسيا