الإثنين , نوفمبر 25 2024

بينهم سوريون.. اختفاء 1600 لاجئ قاصر في ألمانيا

بينهم سوريون.. اختفاء 1600 لاجئ قاصر في ألمانيا

كشفت الشرطة الألمانية، أنها تبلغت منذ بداية العام الحالي 2021، عن فقدان 1600 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم من حنسيات عدة، وبينهم سوريون.
ونقلت صحيفة “Neue Osnabrücker Zeitung” عن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية، أن “بين المفقودين ٩٧٢ شاباً تتراوح أعمارهم بين ١٤و ١٧ عاماً، و ٦٠٧ أطفال حتى سن الثالثة عشرة”.
وانخفض عدد اللاجئين المختفين، بشكل ملحوظ عن عام 2019، إذ بلغ 3192 لاجئاً، وفي 2018، وصل العدد إلى 5334، فيما وصل عدد اللاجئين القُصَّر المختفين الذروة في عام 2016، إذ تم تسجيل 8900 حالة.
وأكدت الشرطة الألمانية، في تصريح لصحيفة “دير شبيغل” أنه ليس لدى الشرطة أي نتائج ملموسة تشير إلى وقوع بعض اللاجئين القصر الذين فقدوا في بداية العام في أيدي مجرمين.
ويأتي ذلك التصريح على الرغم من استبعاد السلطات الألمانية، في وقت سابق، أن تكون هناك قضايا جنائية خلف معظم المختفين.
ومعظم اللاجئين القُصَّر المفقودين هم من أفغانستان والمغرب والجزائر وسوريا والصومال.
وعن أسباب اختفاء الأطفال، ذكر مكتب مساعدة الأطفال في ألمانيا، إن “الأطفال لا يغادرون أماكن سكنهم دون خطة، لكنهم أحياناً يريدون زيارة آبائهم أو أقاربهم أو معارفهم في مدن ألمانية أخرى أو حتى في دول أوروبية أخرى”.
كما أن بعضهم، تم تسجيلهم أكثر من مرة كلاجئين بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر أو إذا كان لديهم أشقاء آخرين، أي أن بعضهم قد غادروا الأماكن التي تم تسجيلهم فيها كلاجئين غير مصحوبين بذويهم، إلى أماكن أخرى استقرت فيها عائلاتهم أو معارفهم، بحسب مكتب مساعدة الأطفال.
ويعود انخفاض عدد الأطفال المفقودين، إلى تراجع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا بالدرجة الأولى، ثم إن العديد من هؤلاء القاصرين بلغوا سن الرشد في الوقت الحالي.
ودعا رئيس صندوق الأطفال الألماني، توماس كروجر، مؤخراً، إلى متابعة التدابير التعليمية لحماية هؤلاء الأطفال “بأقصى سرعة”.
كما أكد على أن السلطات الألمانية ملزمة بتوضيح مصير جميع الأطفال المفقودين قدر الإمكان، بخاصة في ظل جائحة كورونا، وشدد على أهمية الحفاظ على تدابير حماية الأطفال والشباب غير المصحوبين بذويهم.
ويعيش في ألمانيا نحو 500 ألف لاجئ سوري، وسمحت السلطات الألمانية في أواخر العام الماضي، بترحيل السوريين المدانين بجرائم أو الذين تعتبرهم خطرين إلى بلادهم.
روزنة