الجمعة , ديسمبر 27 2024
شام تايمز
مدير كهرباء دمشق: هاتفي يرن 1500 مرة في اليوم

مدير كهرباء دمشق: هاتفي يرن 1500 مرة في اليوم

شام تايمز

مدير كهرباء دمشق: هاتفي يرن 1500 مرة في اليوم

شام تايمز

بات الاتصال بطوارئ الكهرباء أمراً اعتيادياً لدى الكثير من السوريين المحرومين من الكهرباء، وإن كانت تبريرات وزارة الكهرباء، حول انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين خلال فصل الشتاء، تقع على عاتق الأحمال الزائدة على الشبكة الكهربائية، والتي أدت إلى زيادة أعطال الكهرباء، في دمشق خلال الأيام الماضية.

شام تايمز

ولكن، في حال كانت الكهرباء مقطوعة، والأحمال الزائدة لن توصل التيار الكهربائي، لماذا يتم الاتصال مراراً وتكراراً بطوارئ الكهرباء، وهل فعلاً يرن هاتف مدير الكهرباء أكثر مما يرن هاتف الشكاوى أو الطوارئ؟!.

مدير كهرباء دمشق، هيثم الميلع، أكد عبر “هاشتاغ سورية”، أن هاتفه يرن في اليوم الواحد أكثر من 1500 مرة، للشكوى عن انقطاع التيار الكهربائي، مع العلم أن عمال الطوارئ مستنفرون على مدى 24 ساعة لإصلاح الأعطال، ورفع القواطع بحال نزولها، وعلى الرغم من أن “الشكاوي تصل من المواطنين سواء عبر رقم الشكاوي أو عبر التواصل مع الشركة أو معي، أو مع مدير التشغيل، لكني هاتفي لا يتوقف عن الرن أكثر من كل العاملين في مديرية الكهرباء” كما يؤكد الميلع.

وبسبب قلة عمال الطوارئ تضطر مديرية الكهرباء في دمشق أحياناً لإرسال الإداريين، من أجل إصلاح الأعطال عندما يكون هنالك أعطال كثيرة، وخط الطوارئ قد يكون مشغولاً أحياناً بسبب كثرة اتصالات الشكاوي التي ترد عليه في وقت واحد، ولكن، في أوقات كثيرة لا يرن هاتف الشكاوى، ويعتبر المواطن، أن “الوصول إلى هاتف المدير المباشر أسرع في حل الشكوى، ويتصل بي”.

هذه الشكاوى، التي زادت خلال فصل الشتاء، في اغلب الأوقات يصعب حلها بسرعة، ولكل منطقة خصوصيتها، فمثلاً بالأمس، في منطقة العرين، وصلت أكثر من 120 شكوى، حول كابلات محروقة، ومنصهرات، “وعن شكوى واحدة تتصل العائلة كلها تباعاً إلى المديرية من أجل التأكيد على الشكوى”، كما يقول ميلع.

وعلى الرغم من أن حصة مدينة دمشق من الكهرباء لم تنخفض أبداً في الأيام الماضية، وهي ثابتة منذ بداية الفصل، إلا أنه وبسبب الأحمال الزائدة التي ارتفعت في اليومين السابقين بشكل غير طبيعي، حصلت الانقطاعات الطويلة”، وحسب مدير كهرباء دمشق “لا يمكن لوم المواطن، وهذا حقه الطبيعي، خاصةً أنه يلجأ إلى الكهرباء من أجل التدفئة، وسط غياب وسائل أخرى للتدفئة مثل المازوت والغاز”.

وعندما تزداد نسبة الاستهلاك، يتم قطع الكهرباء، فـ”نظام الحماية الترددية مركب على محطات الكهرباء بالعالم كله، وهي تفصل الكهرباء عندما تكون نسبة التوليد أقل من نسبة الاستهلاك، والغاية منها حماية البلاد من حدوث انقطاع عام بالكهرباء”.

ووسط غياب الكهرباء، كان اللافت في مدينة دمشق، وجود حوادث سرقة لمراكز تحويل الكهرباء بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، وتحول الأمر إلى “ظاهرة”، كما يقول مدير كهرباء دمشق، ففي منطقة الصناعة مثلاً تعرض مركز تحويل كامل للسرقة، وبعد يومين، تم سرقة مركزي تحويل في الشاغور، عبر سرقة كابلات النحاس، التي تكلف الدولة الملايين، ويتم بيعها من قبل السارقين بأبخس الأثمان، كما تتم سرقة الأقفال التي توضع على “خزانات الكهرباء”، لاعتقاد السارق أنها من “النحاس”، كون لونها أصفر!.

وغالباً ما تتم هذه السرقات في المناطق المنظمة في المدينة، كما يقول مدير كهرباء دمشق، مثل الشاغور، ومساكن برزة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن عمليات السرقة التي تتم في الفترة الحالية أصبح واضحاً به كمية “الفن” كما يقول مدير كهرباء دمشق، وبحسب صورة لسرقة تمت في ريف دمشق على سبيل المثال، تم إزالة “فيوز قاطع” للكهرباء، يتم من خلاله قطع التيار ووصله عن المنطقة، وعمد السارق إلى إيصال الأسلاك بطريقة “ذكية” تمنع انقطاع التيار عن المنطقة.

هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا

اقرأ أيضا: بينهم سوريون.. اختفاء 1600 لاجئ قاصر في ألمانيا

شام تايمز
شام تايمز