الأربعاء , نوفمبر 27 2024
ماذا فعلت وزارتا الكهرباء والنفط لجعل شتاء 2021 مريحاً أو أقل صعوبة..؟

ماذا فعلت وزارتا الكهرباء والنفط لجعل شتاء 2021 مريحاً أو أقل صعوبة.

ماذا فعلت وزارتا الكهرباء والنفط لجعل شتاء 2021 مريحاً أو أقل صعوبة..؟

بشّرنا وزير الكهرباء مبكراً أن شتاء السوريين هذا العام (لن يكون بكل تأكيد مريحاً)، وكشف الوزير عن السبب وهو ليس سراً: التوليد حالياً 3 آلاف ميغا، وحاجة البلاد لا تقل عن 7 آلاف ميغا!

نستنتج بأن وزارة الكهرباء لا تستطيع أن تؤمن أكثر من 37.5% من حاجة السوريين على مدار العام، وتنخفض النسبة مع كل عطل مفاجئ، أو بفعل الصيانة الدورية، أو النقص الحاد في إمدادات الغاز والفيول!

ولا يمكن أن يتحسن الوضع الكهربائي نسبياً إلا في حال تمكنت وزارة النفط من تأمين بديل لاستخدامات الكهرباء في الطهو والتدفئة، أي الغاز والمازوت، وهذا الأمر بعيد المنال في الأمد المنظور!

الأسرة السورية لا تحصل على أسطوانة الغاز الواحدة من شركة محروقات إلا كل 70 يوماً بالحد الأدنى، وملايين الأسر لم يصلها الدور لشراء الدفعة الأولى من المازوت على الرغم من مرور أكثر من شهر على بداية فصل الشتاء، وهذا يعني أن الضغط على الكهرباء للتدفئة والطهو كبير جداً، ويزيد من انقطاعاتها، وبخاصة في البلدات والأرياف!

السؤال: ماذا فعلت الجهات المسؤولة لجعل شتاء 2021 مريحاً أو أقل صعوبة مقارنة بالأعوام الماضية؟

في ظل الظروف الراهنة والحصار المتصاعد، ما من حل سوى الاستعانة بصديق أو حليف يعيننا في تجاوز أزمة الطاقة، فهل فعلتها وزارتا النفط والكهرباء، أم تنتظران معجزة ما؟

صحيح أن وزير الكهرباء أكد ويؤكد بأن من حق المواطن اللجوء للكهرباء للتدفئة والطبخ، لكن هذا الحق مشروط أساساً بعدد ساعات التغذية الكهربائية وهي محدودة جداً في الكثير من المناطق، ما اضطر غالبية السوريين، وبخاصة في الجبال والمناطق شديدة البرودة، إلى بدائل بدائية كالحطب ومخلفات الزيتون و.. الحيوانات!

الحجة الدائمة لوزارة الكهرباء: زيادة التوليد مشروطة بزيادة إمدادات الغاز والفيول، وهذا صحيح جداً، ولكن، هل الحالة الفنية لمحطات التوليد مؤهلة لتوليد الكهرباء حسب الإمدادات أم ماذا؟

كما أن الحجة الدائمة لوزارة النفط: تأمين المازوت والغاز للمواطنين مشروط بتوفر المحروقات، وهذا أيضاً صحيح جداً، ولكن السؤال: ما آلية تأمين المحروقات؟
هل تقوم وزارة النفط بتأمين الإمدادات عن طريق موردين من القطاع الخاص احترفوا استغلال الأزمة لشفط المليارات سنوياً، أم تؤمنها بالاستعانة بأصدقاء وحلفاء؟

المسألة لا تتوقف على جعل الوضع مريحاً للمواطنين فقط، فالأكثر أهمية أن يكون الوضع الكهربائي مريحاً للاقتصاد الوطني!
نعم ما جدوى إعادة تأهيل المعامل أو إقامة مصانع جديدة؟

وما جدوى عشرات القرارات الخاصة بتسريع دوران عجلات الإنتاج بلا كهرباء دائمة ومستقرة؟

بالمختصر المفيد: لا خيارات أخرى حالياً لتحسين الوضع الكهربائي، ولجعل الشتاء أو حتى الصيف مريحاً سوى الاستعانة بصديق أو حليف، فهل فعلتها وزارتا الكهرباء والنفط، أم تنتظران معجزة لن تأتي في الأمد المنظور؟

البعث-علي عبود

اقرأ ايضاً:تعديلات مهمة بشريحة و شروط التقدم لقرض المسرحين